adstop


كانت الأمور تسير وفق ماخطط له الأمين العام لحزب الاستقلال والسيد رئيس الحكومة المكلف،الضغط  من أجل تشكيل الحكومة وقبول الأحرار بشروط رئيس الحكومة المكلف أو الذهاب لانتخابات جديدة.
الا ان الأمور تغيرت بقوة،ولهذا أحس السيد حميد شباط ،أن حزبه سيتم التضحية به وتحقيق ما يريده حزب التجمعيين.
تصريح شباط الاخير والذي قال فيه جملة من الأمور كانت بديهية بحكم التاريخ المدرس بالمقررات التعليمية ،ولم يأتي بجديد ،رغم ان الجهات غير الراغبة في استوزار حزبه ،سارعت واستغلت الفرصة من أجل القضاء على حزب الاستقلال وبالتالي بداية حلحلة ملف البلوكاج الحكومي .
شباط خلال حديثه الاخير مع اعضاء نقابته ،عن أن المغرب لازال مغتصبا ،وأن المغاربة مغتصبون.
المغرب مغتصب ،ممكن القول ان أجزاء من أراضينا لازالت محتلة ،وماذا كان يقصد بقوله أن المغاربة مغتصبون؟ كان من الأفضل أن يسهب في حديثه ذاك ويفركع الرمانة .
وأضاف أن محادثات ايكس ليبان التي حصل  بموجبها المغرب على استقلاله فيها مافيها من حقائق مطموسة لعموم المغاربة وأن المؤرخون المغاربة ليس لهم جرأة البحث في الامر.
وهو ابن حزب الاستقلال،هل تغاضى عن أن حزب الاستقلال كان حلقة أساس في التفاوض؟
ولما لم يذكر مضمون الوثيقة المرفقة لاتفاق الاستقلال ؟،والتي تلزم النخبة السياسية  بأن تعمل على حماية مصالح الدولة الفرنسية العليا بالمغرب، لمدة مائة سنة،مقابل تكوين اولاد النخبة بالجامعات الفرنسية وجعلهم كحراس لمصالح فرنسا الى الآن.
حميد شباط،الذي قدم الى الامانة العامة لحزب الاستقلال وأزاح عباس الفاسي وحاصر ابن المؤسس علال الفاسي،عبد الواحد الفاسي،الى ان تحصل على الأمانة العامة ،وغادر حكومة بن كيران واصطف في المعارضة وبقية القصة معروفة.
بطبيعة الحال،القوة التي صنعت حميد شباط حينها،تعمل الان على اضعافه لطرده من المشهد السياسي والاتيان بلوبي فاس العتيد للعودة للتحكم في الحزب،لأن شباط قام بالدور المرسوم له ،لكن على مايبدوا انه سيناضل حتى تحقيق بعض المكاسب.
حميد شباط ،ليس كما يصوره بعض المتعاطفين بكونه يقف في وجه التحكم ويحارب رجالات القصر وكأنه دون كيشوط السياسة المغربي،انه بالفعل يحارب ويناور ليس من أجل محاربة التحكم كما يصور البعض،وانما الامتيازات والمناصب هي المحرك الأساسي ،وذاك حق مشروع باعتباره حزب سياسي،فكل الاحزاب تسعى من أجل السلطة.
فشباط والاحرار اثبتوا مرة أخرى ان مصالحهم اسمى من الوطن ،ولهذا نلحظ كيف تم استغلال خطاب حميد شباط العادي ان كان قد صرح به بعد تشكيل الحكومة،وماصاحبها من زوبعة ديبلوماسية مع الجارة الموريتانية.
رغم ان الزوبعة الديبلوماسية المستحدثة تظهر جانبا سلبيا للسياسيين المغاربة ،ولكن على الجانب الاخر فهي فرصة مهمة للديبلوماسية المغربية للعمل قدما لاستغلالها من أجل الحصول على مكاسب قوية من الجارة موريتانيا،وبالفعل سيكون كذلك.
إسماعيل أجرماي 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top