adstop


بعد مفاوضات ومشاورات ماراطونية قام بها رئيس الحكومة المكلف السيد عبد الإله بن كيران،مع مجموعة من الأحزاب الراغبة  بالدخول في تشكيلة الحكومة المستقبلية ،فإن جميع المبادرات باءت بالفشل،أو تم إفشالها بمعنى أصح لخدمة أجندة بعينها تتماشى مع توجهات اللوبيات العالمية الضاغطة بكل قوة،كل وداعم من يخدم مصالحه
 الإقتصادية ،وكأننا أمام لوبي فرنسي ضاغط بقوة لحصر حزب رئيس الحكومة المكلف وخنقه سياسيا من أجل التنازل عن الأمانة العامة لحزبه،وتنصيب نائب عام جديد مقترح بقوة ينتظر الإشارة من داعميه للإنقضاض بقوة ،إلا أن واقع الحال أثبت أن عبد الإله بن كيران الذي ذاق حلاوة السلطة والجاه ،مهما قست عليه الظروف السياسية فإنه لن يعمل على تقديم إستقالته كما لوح مرات ومرات.
لنفرض جدلا أن رئيس الحكومة المكلف قدم إستقالته أمام جلالة الملك،فإن جلالة الملك سيكون مقيد بنص الدستور ولن يستطيع خرق أسمى قانون عن تعبير الأمة،ولهذا فإن بن كيران فطن إلى القوة التي يتوفر عليها وبدأ يبتز ويضغط كما يضغط الآخرون من أجل الحفاظ على النعمة الحكومية ،لأن بن كيران أدرك تمام الإدراك أنه في حالة تقديم إستقالته فإن جلالة الملك سيكون أمام حلين لا ثالث لهما ،فالأول الذهاب إلى إنتخابات جديدة،والثاني تشكيل حكومة تكنوقراط في أفق إنتخابات جديدة،ففي الأولى  إن ذهبنا مباشرة  للإنتخابات فإن النتائج حتما ستكون مكررة بقوة وبنفس النتائج،وكذلك في الحالة الثانية ،وبالتالي سنعود لنفس البلوكاج ونفس السيناريوهات مع خسارة مالية فادحة ستهرق ميزانية الدولة.
‌إذن القصر ،درس الإحتمالات جيدا،وسيعمل بكل ما أوتي من إمكانيات دستورية تتجسد في إعتباره الحكم من أجل إخراج الحكومة الجديدة وبالتالي المساهمة في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأحزاب المتصارعة على رغد السلطة .
إسماعيل أجرماي

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top