adstop



يعاني غالبية الشباب العربي من ارتفاع مهول في نسبة البطالة ،في مقابل تواجد دول بترولية تتوفر على نسب أدنى بالمقارنة مع دول كالمغرب،تونس،الجزائر،مصر، ولكون الساسة الخليجيين يعتمدون على استقطاب العمالة الأسيوية بتوصية من مستعمريهم السابقين ،البريطانيين، حتى لاتتعاظم الاموال بيد المواطنين العرب ويتحولون الى قوة جيو سياسية مستقبلية تعمل على تهديد توازنات متحكم بها.
المغاربة ،ونظرا لضيق الأفق داخل الوطن،عرفت البلاد هجرة ملايين المواطنين خلال نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين،لبلاد اروبا،استفادوا واستفاد الوطن،وبحكم انكماش الاقتصاد العالمي وماخلفته الازمة العالمية لسنة 2008،فان فرص الامس لم تعد تتوفر للمواطنين الاصليين ،فبالأحرى للمواطن المغربي المهاجر.
انسداد الافق في تحقيق أحلام وردية داخل الضفة الشمالية للقارة ،جعل الكثير من المواطنين المغاربة ييمنون وجوههم نحو دول الخليج بحثا عن افاق أرحب وأفضل من الوطن على أقل تقدير،وفي انتظار تحسن معدلات نمو دول الشمال.
المغرب وبحسب جهات رسمية ،يصرح كون نسبة البطالة في المغرب لاتتجاوز العشرة في المائة ،وان كانت دول كبرى ولها نفس نسبة البطالة،اذن اين الخلل؟ أفي الدول الأخرى؟ أم أن المغرب الرسمي يقدم احصائيات غير صحيحة؟ .
وبحسب خبير للأقتصاد ،مغربي مقيم بالديار الالمانية،فان النسبة الحقيقية للمغرب بالنسبة لمعدل البطالة تفوق الاربعون في المائة،وهذا مايقبله العقل والمنطق،ووضح ذلك بكون الجهات الوصية تعتمد معادلات احصائية تقلل من نسب البطالة،كأن نقول مثلا،المواطن المغربي الذي يشتغل في السنة أكثر من 20 أو 30 يوم في السنة هو عامل نشيط ويستبعد من النسبة،وكذلك الأمر بالنسبة للمواطن الذي اشتغل ليومين خلال داخل أسابيع الاحصاء يعتبر عاملا وليس عاطلا ،وقس على ذلك من معايير يندى لها الجبين.
‌البطالة أصعب ملف تعرفها كل الحكومات العالمية ،لكن نحن في المغرب ،ورغم وضع خطط للتشغيل ،الا انها تبقى غير ذات ارادة حقيقية،فبرنامج مقاولاتي مثلا الذي صدقه جملة من الشباب وانخرطوا به ،ذاقوا الويلات ومنهم من طبقوا عليه قانون صعوبات المقاولات وتم سجنهم ،نظرا لعدم استطاعتهم مواكبة مشروعهم ودخلوا في دوامة البنوك التي لاترحم.
‌اذن الشباب المعطل المغربي يبقى تحت رحمة السياسات الحكومية المتعاقبة الفاشلة في مجال التشغيل الذاتي او التوظيف عن طريق الوظيفة العمومية او بدعة التوظيف بالكونطرا المستحدثة.
وبين هذا وذاك يبقى المعطل المغربي،تتقاذفه أقدار الوطن الى أن يستقر على شيء.

إسماعيل أجرماي

1 التعليقات Blogger 1 Facebook

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top