إن غالبية الاحزاب المغربية سقط القناع عنها في ما يخص الغناء على وتر الديموقراطية الداخلية ,إذ تؤكد الوقائع أن "صقور الأحزاب" تقوم بالتوسط للأبناء والازواج من أجل الحصول على مراتب جد متقدمة في اللوائح الوطنية للنساء والشباب على السواء, وهذا ما تجلى بالخصوص في حزب السيد رئيس الحكومة, إذ نجد السيد عبد العالي حامي الدين, العضو البارز بالحزب رشح زوجته "بثينة القروي" باللائحة الوطنية للنساء, كذلك الشأن بالنسبة للسيد عبد العزيز أفتاتي المعارض المؤيد لرئيس الحكومة, إلا أن ما يحزن, أن زوجة وزير الإتصال السيد الخلفي لم تنل ماتريد من رتبة متقدمة باللائحة, فآثرت عدم المشاركة .هذا الأمر دفع بالسيد رئيس الحكومة لترشيح زوجته في أخر اللائحة النسائية تكريما لها وإنقلابا على قوله المشهور, أن المرأة مكانها "الطبيعي" المنزل وذاك نقاش آخر .ونفس الأمر يطرح في لائحة الشباب إذ يزكى المقربون, ويبعد المستحقون إلى مراكز جد متأخرة لكي يبقوا في الهامش إلى أن يتصاهروا مع عضو قيادي حتى يتسنى لهم نيل النصيب والمنصب .القرابة العائلية تشكل المعيار الأبرز في تحديد المراكز داخل اللوائح الوطنية للنساء والشباب في المشهد السياسي المغربي .فهل يا ترى يمكن إعتبارها خصوصية مغربية؟
وهل هو تقليد للثنائي الأمريكي كلينتون ؟أم أن الأمر بكل بساطة توزيع للريع على الأحباب والأصهار والمتزلفين لصقور الحزب ؟وأين ذهبت الديموقراطية الداخلية للحزب التي كثيرا ما تغنى بها الحزب الأنظف كما يسمي نفسه ؟ملحوظة :غالبية الأحزاب المغربية تنتهج نفس الطريقة في التعامل مع اللوائح الوطنية للشباب والنساء, وحديثنا عن حزب العدالة والتنمية جاء كنموذج تقريبي لما يحدث داخل الساحة وبإعتباره الحزب الأول في المغرب من خلال نتائج التشريعيات الأخيرة .
إسماعيل أجرماي
Top
العناية
ردحذفشركة مكافحة النمل الأبيض بدبى
شركة مكافحة الرمة بدبى