لاتخلو الأسرة الخليجية اليوم من الخادمة , وتعريف الخادمة بسيط وهي عبارة عن امرأة غالبا ما تكون أجنبية تساعد الأسرة في شؤون البيت من تنظيف وتهيئة الأكل وتربية الأطفال . لكن الخادمة في الخليج أصبحت تتعدى عملها المنزلي
إلى الجنسي منه.وهي وظيفة خطيرة تدور خلف الكواليس ويصعب اكتشافها بسهولة لأنها تتم في سرية كبيرة .وليس ثمة شك في ان وجود الخادمة اليوم في المجتمع الخليجي بات علامة من علامات الترف الاقتصادي والتباهي والمظهر الاجتماعي وبات على الأسرة الخليجية ان تسرف في اقتناء الخادمة وان كانت في غنى عنها .وتتباهى الأسر في نوع الخادمات المقتناة , فسعر التايلندية وقيمتها يختلف عن الهندية , وهذه بدورها لها صفات تختلف عن الاندونيسية .
لقاء الصدفة...
وفي وقت سابق من هذا الشهر كانت السماء ناصعة في لندن , وبدا التجوال في شارع "اجوررود" العاج بالزائرين العرب امرأ ملحا وارتفعت أشعة الشمس على غير عادتها حاسرة الضباب عن عاصمته .وكان ثمة امرأة خليجية اتشحت بالسواد في ملابس ندى عليها الترف من أول نظرة وكانت نظارتها السوداء الغالية الثمن زاد من غموض الحجاب الذي ترتدي., والى جانبها كان ثمة إمراة بدت من هيئتها وتسريحة شعرها انها خادمة , وكان واجبها على مايبدو اصطحاب الاطفال . ثم مالبثتُ ان سمعتُ المرأة تكلم خادمتها انها ستذهب الآن للتبضع وسوف تتأخر في الليل الى الرابعة فجرا لقضاء حاجاتها وان على الخادمة ان تقوم بكل شيء .
ويبدو الامر طبيعيا الى الان لولا ان الخادمة اردفت في استياء انها لاتفضل ذلك لان (ابو محمد ) وهو اب الاطفال حاول الاعتداء عليها امس بعد ان عاد مخمورا من الماخور . ويبدو ان اب الاطفال قد وجد ضالته في لندن ليشبع نهمه من الكحول النادر الحصول عليه في دولته الخليجية وبدا ان المرأة آسيوية من سحنة وجهها ورطانة لسانها .
علاقة غرامية...
وتطفو على السطح بين الفينة والاخرى قصص العلاقات الجنسية بين الخادمة ومخدومها والخادمة وخادمتها .ويروي (س . قنبر ) وهو شاب خليجي يقضي عطلته في لندن ان علاقته مع الخادمة التايلندية تطورت الى علاقة جنسية منتظمة وهي علاقة سرية مستمرة الى الان.
وليس ثمة مشكلة في الامر سوى قلقه الدائم من ان يكتشف والديه الامر. لكنه يعترف ان اختا له عرفت بالامر لكنها لم تفش السر بعد.
ويضيف ان صديقين له كانا على علاقة مع خادمتين قاما باختطافهما وتم إلقاء القبض عليهما فى أوضاع مريبة فى احدى المنازل المهجورة .
شذوذ جنسي مع الخادمات...
ويؤكد قنبر لـ "إيلاف" ان بعض النساء الخليجيات السحاقيات يمارسن الجنس مع الخادمات وغالبا ماتقوم المرأة الخليجية بدور الانثى بينما تتقمص الخادمة دور الذكر . ويبدو ان قنبر واثق من كلامه حين أراني فيلما لعشيقة له تمارس الجنس مع خادمتها في البيت .
ويقول (صباح . م) وهو شاب خليجي في الاربعينات ويقضي عطلته الصيفية في انكلترا انه يمارس الجنس بشكل دوري مع الخادمة وباوضاع جنسية لاتجيدها زوجته. لكن الامر يتم بصورة سرية. ويقول انه يمارس اللواط معها فيما تعتبر زوجته الامر حرام .
انتقام عصري...
وانتقمت خادمة من الأسرة بطريقتها حيت قامت باعداد وجبة طعام فاسدة للعائلة فاضطر الاب الى إبلاغ السلطات وتم إلقاء القبض على الخادمة التي اعترفت بجريمتها .وكشفت كاميرا فيديو ان خادمة تنام لساعات تاركة الطفل يلهو ويصرخ لوحده في البيت. وكشفت المراقبة أيضا تعذيب الخادمة لطفل وضربها له بشدة. وحسب الدراسات النفسية فان الخبراء يرون ان الأسرة الخليجية بسلوكها الفوقي تجاه الخادمات الفقيرات يحفز الخادمة على الانتقام ويذكي في عقلها الباطن الحسد والغيرة , ويجعلها تعتقد ان الحياة غير عادلة, فتنشأ في داخلها رغبة الانتقام من الأسرة كلما سنحت لها الفرصة.
و ألقت الاجهزة الامنية في الكويت القبض على سائق وافد يمارس الجنس مع ابنة كفيله فى مكان نائي بعيدا عن الانظار.
لماذا الخادمات؟...
ان عصر الطفرة الاقتصادية وزيادة دخل الفرد عززا من الرغبة في الوجاهة الاجتماعية والظهور بمظهر الطبقة الغنيةوأصبح اقتناء الخادمة أمرا ضروريا كالتلفزيون والفيديو والاشياء الاخرى. ومنح الغنى المفرط خليجيين كانوا في قاع المجتمع الفرصة لإشباع عقدتهم إمام مستوى الحياة الراقي , فتضخمت احتياجاتهم وعلاقاتهم فزادت حاجتهم إلى المزيد من الخدم. كما ان تطور الحياة ورغبة المرأة الخليجية في التحرر من أعباء البيت والأطفال جعل من امتلاك الخادمة امرأ ضروريا. ان ورود إخبار عن الحوادث التي تحصل في المجتمع الخليجي حول الخادمات يقدم الدليل على ان تحولا اجتماعيا يحدث اليوم في المجتمع, وان على السلطات المختصة الانتباه الى الامر ومعالجته قبل ان تستفحل نتائجه الاجتماعية.
ومن الحوادث التي تداولتها الأنباء ان مقيما من الجنسية الإندونيسية يدعى " محمد منير" عمره ثلاثون عاما ويعمل سائقا لدى كفيل سعودي في الطائف بالسعودية اتخذ من شقة في حي الشرقية مقرا لتشغيل الخادمات بالدعارة أو لتشغيلهن بطريقة غير نظامية حيث استطاع خلال 7 أشهر تهريب 10 خادمات وتشغيلهن بمبالغ وصل مجموعها إلى 100 ألف ريال. وداهمت الشرطة الشقة وقبض على المقيم وهو بحالة خلوة مع 3 خادمات. كما عثر في الشقة على حبوب فياجرا وحبوب منع حمل وكثير من الأدوية والأعشاب الجنسية وأفلام خليعة واتضح أن المكان مقر لممارسة أعمال الرذيلة.
وتابع الرأي العام الخليجي بذهول حادثة قتل راح ضحيتها طفل على يد خادمة فلبينية، قبل أن تحاول الانتحار عبر رمي نفسها من الطابق الثاني لبيت مخدومها، إلا أنها أصيبت بجروح.ونشرت الصحف الكويتية، إن الخادمة نحرت ابن مخدومها البالغ من العمر 7 سنوات وشرعت في قتل شقيقته وشقيقه بطعنهما بالسكين نفسها التي استخدمتها في قتل شقيقهما، حيث أصيبا بجروح بالغة.وحوكم شرطي اماراتى بتهمة اغتصاب خادمة إثيوبية وسرقة 1200 درهما من حافظتها وادعت الخادمة إن الشرطي قاد السيارة باتجاه الصحراء لتُغْتصب جماعيا من قبل أصدقائه . وأيدت فحوصات الحامض النووي ماذهبت إليه الخادمة .
واتصلت إيلاف هاتفيا بالدكتور حفصة عبد القادر ( باحثة اجتماعية وأكاديمية في شؤون الأسرة الخليجية في الإمارات ) حول ماتمتلكه من ملفات حول هذا الموضوع . تقول الدكتورة حفصة انه على رغم ان المرأة الخليجية ترعب في الخادمة إلا انها في ذات الوقت حريصة على ان تكون الخادمة أقل جمالا وأنوثة منها. وتقول ان كثيرا من الخادمات الجميلات يُرفضن من قبل النساء بينما يفضل الرجل العكس. وتضيف لكن دراسات خليجية توضح ان النساء يخترن الخادمات بأنفسهن لبيوتهن.وتقول نعم هناك رجال خليجيين وقعوا في حب الخادمة, وبعض الحكايات أصبحت علنية لكن معظمها يجري في السر.
ويقول كميل زيات ( مدير مكتب تصدير واستيراد العمالة في دبي ) ان تجارة الخادمات رائجة في الخليج لكن هناك مشاكل جمة من جراء ذلك. ويعترف زيات لـ "إيلاف" ان الرجال الخليجيين يفضلون الفتاة اللبنانية الجميلة والمسيحية بالذات وكذلك المغربية لكن ذلك لايتوفر لدي . بينما تفضل المرأة الخليجية نساء جنوب شرق أسيا وبقدر قليل من الجمال .
ويقول كميل ان المرأة الخليجية هي التي تختار الخادمة وليس الرجل . وحسب تجربة كميل فان هناك تحرش جنسي بالخادمات ولاسيما اللبنانيات على ندرتهن , والمغربيات والتايلنديات .ويقول ان رجالا خليجين يسرون له قبل الاتفاق وبعيدا عن مسامع الزوجة ان يقتصر العرض على بضاعة الإغراء لكي تضطر الزوجة الى اختيار واحدة منهن .
ويقول كميل انه بات امرأ معروفا في سوق الخليج ان المغربية والتايلندية (ليس الكل طبعا) تنفع لإغراض المتعة والجنس الى جانب عملها الروتيني في كثير من الأحيان . ويرى سالم عبيد ( أخصائي اجتماعي عراقي يعمل في الإمارات ) الى ان تربية الأبناء من قبل الخادمات يشكل معضلة كبيرة في المجتمع الخليجي. فالاعتماد على الخادمة في كل شيء يشيع ثقافة الكسل والاتكالية بين أفراد الأسرة, كما يؤدي الى مخاطر أخلاقية لانحسار الحواجز النفسية والاجتماعية و إفشاء أسرار البيوت و محاولات الابتزاز أو السرقة أو نحو ذلك . وتدق دراسة سعودية ناقوس الخطر وتشير إلى أن 59 في المائة من المربيات والخادمات يفضلن إقامة العلاقة العاطفية والجنسية قبل الزواج، و69 في المائة من الخادمات لا تزيد أعمارهن على العشرين، وجميعهن من أوساط يسودها الفقر والجهل والتخلف، وأن 75 في المائة منهن يمارسن الطقوس العقائدية لهن أمام الأطفال. وحاورت إيلاف الدكتور رباح علي وهو أخصائي نفسي عن ظاهرة الخادمات . يقول رباح إن توصيل مشاعر الأمومة الحقيقية يكون من خلال ابتسامة الأم وأحضانها الدافئة وإرضاعها للطفل بشكل طبيعي وليس بابتسامة ورعاية الخادمة . وتكون التنشئة الصحيحة بالعلاقة المباشرة وجها لوجه، والتي تسمح بتعليم الطفل اللغة الصحيحة وبناء القيم الايجابية.
ويضيف ان الاعتماد على المربية الأجنبية يكسب الطفل أنماطا سلوكية شاذة وغير طبيعية لأنه ينشأ على قيم وتقاليد غير صحيحة .
وروت الدكتورة أمل فرحان لـ "إيلاف" وهي طبيبة خليجية تدرس الدكتوراه في انكلترا ان احد مرضاها كانت امرأة متزوجة منذ خمس سنوات تعلّق زوجها بالخادمة الى درجة انه بدا يفضلها عليها . وكان يوبخها دائما ويسمعها كلاما مثل : الخادمة تطبخ أفضل منك. وذات مرة اشترى للخادمة ملابس باهظة الثمن وهو الذي لم يفعلها مع زوجته.وتقول أمل ان ذلك يعكس صورة التناقضات التي يمكن ان تتولد في البيت , ويحدث خرقا في العلاقة الزوجية. وترى ان اقتناء الخادمة في الخليج لايعود الى الرجل في اغلب الأحيان بل الى المرأة , وخاصة النساء اللواتي لايرغبن في الجلوس في البيت ولهن علاقات واسعة في الخارج ويرغبن في التجول في الأسواق وقضاء السهرات, وهن نساء يفضلن ان يكون مظهرهن في أحسن حال على الدوام , ويقضين ساعات طوال في الماكياج واختيار الملابس داخل المنزل وخارجه.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق