يعيش ساكنة دوار مسطاسة المنتمي ترابيا لجماعة بني جميل مسطاسة والواقع داخل نفوذ إقليم الحسيمة, هاته الأيام, تحت رعب حقيقي سببته لهم المندوبية السامية للمياه والغابات التي قامت في الآونة الأخيرة بعملية تحفيظ مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية التابعة للدوار وبعض الدواوير المجاورة, في سرية تامة ودون الرجوع إلى المواطن كما ينص عليه قانون التحفيظ العقاري .
وبحسب تصريحات الساكنة وبعض الفاعلين الجمعويين فإن المندوب الجهوي للمياه والغابات قام بإخبار الساكنة على أنه يمنع منعا كليا القيام بعمليات الحرث داخل تلك الأراضي المحفظة والمسماة ب"مطلب بوخشخاش", حيث قام أعوان المندوبية بتسييج تلك الأراضي ,مما جعل الساكنة تدخل في نضالات من أجل إسترجاع حقوقها المهضومة والمملكة بحق الملكية التي تمتلكه كل الساكنة ,إذ تفيد الساكنة أن تلك الأراضي لها قرون من الزمن وهي في ملكيتهم.
الجماعة الترابية لبني جميل مسطاسة وعلى لسان رئيسها صرح لإحدى المنابر الإعلامية الوطنية الإلكترونية ,أنه قام بمعية أعضاء المجلس بزيارة لمسؤولي المندوبية السامية للمياه والغابات ,وقد تمخضت هذه الزيارة عن تكوين لجنة للنظر في شكاوى الساكنة ,لكن مع كامل الأسف ورغم قيام اللجنة بزيارات ميدانية متكررة للوعاء العقاري موضوع النزاع ,إلاأنها لم تتوصل إلى حلول جذرية في ظل تمسك الساكنة بحقهم المشروع في ملكية الأراضي ومن ثم حق الإستغلال والإنتفاع.
ويشارإلى أن الأمر مرشح للتصعيد بفعل تواجد ثلاث مطالب أخرى للمندوبية السامية للتخطيط بالمحافظة العقارية لمدينة الحسيمة تحت مسميات "مطلب أكماظ" ,"مطلب تايدا" و"مطلب لصفوف" .
وعليه فإن الساكنة ومعها جماعة بني جميل مسطاسة تطالب الجهات العليا للنظر في الظلم والمعاناة المسبب من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات بتواطئ مع السلطة المحلية السابقة, بحسب تصريح فاعل جمعوي ,ولهذا وجب فتح تحقيق من أجل أن تسترجع الساكنة حقوقها ,وأن يتم تطبيق القانون على كل المخالفين وإعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
أما وإن إستمر الحال على ماهو عليه, فإنه على مايبدو أن الأمور ستأخذ مجرى غير طبيعي بالمرة وستدفع الساكنة للقيام بأفعال إحتجاجية ونضالية لأجل لفت الإنتباه لمطالبها العادلة والمشروعة.
إسماعيل أجرماي
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق