وعاد السيد رئيس الحكومة"المكلف" من حيث إنتهى قبل صدور نتائج الإنتخابات ,وعادت معه كلمة" التحكم" من جديد,ولكن غير الشخص بالشخص ,عوض أخنوش بالعماري ,لأن العماري أصيب إصابة ستبعده عن الميادين السياسية لبضعة أشهر ,في أفق العلاج والعودة أقوى مما كان .من خلال الندوة الأخيرة التي عقدها السيد عبد الإله بنكيران ورسخ فيها خطاب المظلومية والتباكي على أنه محارب ولاتساعده الأحزاب السياسية في تشكيل الحكومة ,أو بمعنى أصح الأحزاب الأخرى" الإتحاد الإشتراكي وتحالف الأحرار" لم يوقعا له شيكا على بياض حتى يركب الحكومة كما شاء ويضع هيكلتها بالطريقة التي يريد.رئيس الحكومة "المكلف" يجب أن يعي أنه فاز إنتخابيا ولم يفز سياسيا ,ونفس الخطأ الذي وقع فيه خلال رسم التحالفات من أجل إنتخاب رؤساء الجهات ,يعاود نفس السيناريو وب"حموضية" مبالغ فيها ,لأن أسطوانة"التحكم" وشيطنة الآخر,وكأنك وحزبك ملائكة يارئيس الحكومة"المكلف" قادمون من زمن غير زماننا .رئيس الحكومة لايحتكم للواقعية في تدبير مفاوضاته السياسية ,وإنما يعتمد على الإبتزاز من أجل أن ينال مايريد.فلنفرض جدلا ,أن الحكومة تشكلت ودخلت الأحرار في هذا التحالف الحكومي ,لكن سرعان ما ستواجه الحكومة التصدع تلو التصدع ونكون أمام تعديل حكومي آخر,وبالتالي حكومة في نسخ متعددة يعني سمتها الضعف ,وذاك ماليس في مصلحة الوطن .المغرب يحتاج إلى حكومة قوية ,بوزراء ذوو قدرة وكفاءة كل في مجال تخصصه,لاوزراء ك"يفهمو ف كولشي" إلا مجال وزاراتهم.رئيس الحكومة "المكلف" إن فشلت في تدبير مفاوضاتك مع كل الأحزاب الفاعلة ,فقل أنك فشلت ,ودع الأمور تتجه نحو الحلحلة,بدل إبتزاز الوطن وكل أركان الوطن .فالوطن سيدي الرئيس أغلى من مجرد مناصب وتعويضات وجاه وهالة.والوطن أكبر من الجميع ويسع الجميع ,نعم يسع الجميع وكل وإيديولوجياته .الوطن يجمعنا لايفرقنا .فهلا أحسنتم صنعا لهذا الوطن ؟وأنهيتم مهزلة تشكيل الحكومة.
إسماعيل أجرماي
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق