adstop

الإسرائيليات مصطلح أطلق على ما قاله اليهود عموماً ويناقض ما جاء فى الإسلام، مثل حكاويهم فى التلمود عن الأنبياء وما بها من قصص مبتذلة وجنسية فجة.. إلخ، ثم تطلق أيضا على ما تداوله بعض اليهود زمن الرسول، صلى الله عليه وسلم، على لسانه سواء بدقة أو دون، ثم أصبح هذا اللفظ يطلق على الأحاديث المنسوبة كذباً للرسول الكريم التى قد تبدو من الوهلة الأولى كأنها أحاديث
صحيحة، ولكن مع التدقيق نكتشف زيفها وأن وراءها نية خبيثة لتشويه الدين الإسلامى.. هل وصل المعنى عزيزى القارئ؟! كلام يبدو صحيحاً لفظاً وتعبيراً، ويبدو قائله حسن النية ولكن الحقيقة أنه خبيث يريد ضرراً بالإسلام.. فهل ما تفعله معظم القنوات التى تسمى نفسها دينية يختلف فى أى شىء عن تلك الإسرائيليات؟!

إنهم يأتون ببشر تبدو عليهم سمة الشيوخ الظاهرية، ذقن طويل وجلباب ولا مانع من زبيبة صلاة «لم أرها بين المصريين» وسبحة لزوم الشو.. ويبدأ هؤلاء الشيوخ فى الحديث بادئين بالصلاة على الرسول الكريم ثم بعد ذلك سخائم تخرج من أفواههم ما بين تكفير مسلمين مثلهم وبذاءات وإطلاق ألفاظ تخدش الحياء وتدخل البيوت وتسىء للإسلام العظيم بأكثر مما يفعل أعداؤه.. وكل شىء باسم الدعوة الإسلامية والإسلام فأسماء القنوات كلها إسلامية والديكور... إلخ، وفى زمن كالذى نعيش فيه حيث لكل شىء ثمن حتى الكرامة والدين، ما الذى يمنع أن يكون هؤلاء المدعون يقبضون ثمن تشويه الإسلام تماماً كالإسرائيليات؟! 

لقد تسببوا فى ابتعاد كثيرين من شباب المسلمين عن دينهم بل وإلحاد كثير منهم، وأعرف حالات فعلاً، فالشباب فى هذه السن متمرد بطبعه يشك فى كل شىء ولا يرضى عن أى شىء، ويحتاج إلى خطاب عاقل ذكى يربط بين الدين والدنيا والعلم والمنطق، فإذا وجد أمامه كل هذا العبث والتشويه والألفاظ التى لا يسمعها إلا فى معارك «عبده موتة» وكلها باسم الدين فأى دين هذا؟!

ولابد أن يبتعد ولا يقترب.. هل هؤلاء المدعون يقبضون ثمن ما يقولون عن عمد ونية خبيثه؟! إن من يخدم الإسلام لا يحتاج لكل هذا الضجيج حتى لو شتمه الأدعياء وقالوا عنه إنه عدو للإسلام.. فعل عبدالناصر للإسلام وانتشاره أكثر مما فعل هؤلاء.. مدينة البعوث الإسلامية، إذاعة القرآن، بل العدل الاجتماعى الذى ساد فى عصر هو من صميم الإسلام الجميل كذلك طه حسين ونصر حامد أبوزيد.. هؤلاء الإسلاميون الحقيقيون دون ادعاء، أما شيوخ البذاءة فهم فى واقع الأمر أعداء الإسلام يقبضون ثمن ما يفعلون.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top