على الرغم من أننا نربط بين التثاؤب والنوم والملل، فإن وظيفته يبدو أنها إيقاظنا. حيث إن التثاؤب يوسع البلعوم والحنجرة، ويسمح بمرور كم كبير من الهواء إلى الرئتين، حيث يندمج الأكسجين مع الدم، ويجعلنا أكثر يقظة. ويحدث هذا في العديد من الحيوانات الفقارية بما فيها الثدييات والطيور. كما لوحظ أن الجنين البشري يتثاءب بعد 12 أسبوعا من الحمل. أما في الحيوانات البدائية، فقد كان التثاؤب مرتبطا بفترات الوقت والتهديدات المحتملة.
ويجب أن تنظر إلى التثاؤب على أنه محاولة الجسم أن يصل إلى أعلى درجة من التيقظ في مواقف تستدعي ذلك. كما أن عملية التثاؤب تنتشر كالعدوى، فإذا تثاءب شخص في غرفة فيها آخرون، تثاءب الآخرون. ولا يعرف أحد السبب في ذلك، ولكنها قد تكون ميزة فعندما يحاول شخص أن يصبح أكثر يقظة من خلال هذا الفعل اللاإرادي، فإنه من المفيد أن ينتقل إلى الآخرين كي يصبحوا أكثر يقظة. ولكن هذا الفعل لا ينتقل بين الحيوانات الأولية غير الثديية، ولكنه موجود عامة لدى الحيوانات حيث إن الكلاب تتثاءب من التعب ويعتقد أنها تستخدم التثاؤب كي تهدئ الآخرين.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق