adstop

إن المتتبع لحالة التجاذبات السياسية و الدَّولية التي تشهدها المناطق الأكثر حرارة في العالم، حرارة السِّلاح، و ليس حرارة الجو، سيصيبه الذعر عند الوقوف على بعض أمارات الكواليس الحقيقية للأحداث , فالسعودية السائرة بمجموعة من الدول نحو المجهول، عقدت في السنوات الأخيرة و لازالت تعقد صفقات سلاح خيالية بملايير الدولارات، لخوض حرب تجزم على عدالتها , في مواجهة جارها اليمن الذي لم يستطع منذ إستقلاله تحقيق أي شيء يذكر لمواطنيه ,اليمن السعيد كما تعلمناها في دروس التاريخ، لم يعد كذلك فأيادي الظلم قد فتكت به ودمرته لأجل نهب خيراته من طرف المتسلط المتجبر دولة آل سعود الدينية.السعودية لم تتوقف عند هذا الحد , بل سبقتها إلى سوريا ودمرتها أشد تدمير كأنها تنتقم من رفض سوريا تمرير خط أنابيب نحو تركيا على أراضيها, ومن ثم نحو أروبا، و لازال هدفها قائما لحد الآن، فَوَرقة الشعب السوري التي يراد تسويقها على أن آل سعود و معاونوها من العرب و العجم، يريدون حريتهم،مجرد ستار واق لمصالحهم الإقتصادية التي عليهم أن يمرروها, رغم قتل وتشريد الملايين من المواطنين السوريين .إن السعودية ومعاونوها ذاهبون بهذا الوطن العربي نحو المجهول، فخلال العشر السنوات المُقبلة، سنشهد إلا الدمار والتدمير داخل كل الأوطان العربية القريبة من بؤر التوتر، و يمكن إكتشاف ذلك بناءََ على تحليل واقعي لما يحصل خلال هذه الشهور من إستنفار عام لمُختلف الدول من أجل الإلتئام في تحالفات قبلية لخوض المعركة المقبلة ضد كل من عارض أفكارهم وفضل عدم السير معهم في خططهم .السعودية دولة عظمى ليس بقيادتها في نظر المسلمين، و إنما بما حباها الله شرف , وزاد شرفها بالرسالة و خاتم المرسلين الذي أرسله الله رحمة للعالمين،و أي رحمة تنتهج السعودية في تعاملها،لا شفقة لارحمة .أختم كلامي بأن على كل حاكم متجبر أن يبحث عن مؤسسة دينية تحلل له كل حرام وتحرم له كل حلال وذاك ما إجتمع في دولة آل سعود .

إسماعيل أجرماي 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top