adstop

منذ نشأته في الحياة السياسة وهو يثير الجدل بقوة, حزب جاء من دهاليز القصر كما اجمعت عليه مختلف التقارير الاعلامية في حينها واكدت على ان الوزير المنتدب في الداخلية ساهم في اخراج هذا الحزب الذي زلزل ولازال يخلق الرجات تلو الرجات على المستوى السياسي المغربي .في مقابله يوجد حزب ذو مرجعية اسلامية استطاع خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة الفوز بمؤسسة رئاسة الحكومة وقاد المغاربة نحو ما يعتقد هو وحوارييه من انه الصواب,
حزبان يشتركان في كل شيء الا في الايديولوجية .والايديو لوجية الحزبية في الحالة المغربية اصبحت غير ذات جدوى الا عند بعض الاحزاب, فحين يشترك الشيوعي والاسلامي في تحالف حكومي فكل شيء ممكن في المستقبل .فاذن اي حديث عن الايديولوجية الحزبية يبقى غير ذا جدوى في الحياة السياسية المغربية وعلى الاخص الاحزاب الكبرى, وهنا يتضح النفاق السياسي المغربي فمن يتخلى عن ايديولوجيته من السهل ان يتخلى عن مبادئه بكل بساطة .لنعد للحديث عن حزب الاصالة والمعاصرة المنعوت والمتهم على انه حزب القصر كما يروج خصومه السياسيين .ولكي نحاول انصاف الحزبان الاسلامي كما يصفه اتباع الياس العمري والعلماني كما يصفه حواريي عبد الاله بنكيران .يكفينا اطلالة بسيطة على تاريخ نشأتهم معا حتى نستطيع استجلاء حقيقتهم ,فحزب الجرار حديث النشاة ويعلم الجميع كيفية نشأته والجدل المثار حوله, حيث ساهم في ذلك الانفتاح الاعلامي المهول الذي نعيشه في عصرنا الحالي عكس وضعية حزب المصباح .وحالة حزب العدالة والتنمية المؤسس سنة 1997 فيكتنفه القليل من الغموض, لكن بالعودة الى بعض التقارير الاعلامية وبعض الصحف الوطنية الصادرة حينها سنعي الكثير.كان للملك الحسن الثاني رحمة الله عليه مستشار مكلف بالملف الديني وهو الدكتور عبد الكريم الخطيب رحمة الله عليه, الذي عمل على استقطاب عبد الاله بنكيران لصفوفه من الشبيبة الاسلامية وهياه لتاسيس حزب ذي مرجعية اسلامية من اجل ملئ الفراغ السياسي في المستقبل وتهييئه على نار هادئة لكي يتقلد مقاليد الحكم في الفرصة المواتيه وذاك ماكان له خلال انتخابات 2011.القصر الملكي بمستشاريه قارئ جيد للاحداث المستقبلية ويستبق الكل في الساحة وعلى علم بكل مايجب ان يكون في مخططات مدروسة متوسطة وبعيدة المدى .اذن نشأة الحزبين الغريمين مصدرهما واحد, اذن فلا داعي ان يزايد كل على الآخر وأن يقوم كل بالدور المنوط وان لايتجاوزو ماهو مرسوم لهم .فالقصر الملكي ضامن استقرار المملكة, فلكم ان تتخيلوا ان لم تكن لنا ملكية ,فحالنا لن يكون افضل من دول المشرق الغارقة في التقاتل نحو المناصب كل ومليشياته العسكرية والدينية.

إسماعيل أجرماي 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top