adstop

لم يتبقى على الإنتخابات التشريعية المقبلة سوى أيام معدودات إلا أن لهيبها إشتعل في مختلف الأوساط الحزبية, وقاس لهيبها المؤسسة الملكية في شخص المستشار السياسي لجلالة الملك .
مؤسسة القصر بادرت وبكل سرعة إلى إصدار بلاغ لوضع النقاط على الحروف وتوضيح مايمكن توضيحه للأمين العام للتقدم والإشتراكية, نبيل بنعبد الله, وعبره لمن يهمهم الأمر والذين قاموا بتوظيف شخص لخوض حرب بالوكالة في مقابل حصول الحزب الشيوعي سابقا, على إمتيازات عبارة عن مناصب وزارية وتعيين في مناصب عليا من مؤسسسات عمومية وسفارات أجنبية .
السيد نبيل بنعبد الله, لم يستفد بالمرة من خطئه السابق حينما كان سفيرا للمملكة المغربية حينما دخلت زوجته في شجار مع زوجة وزير الخارجية والتعاون في حكومة علال الفاسي والمستشار الحالي لجلالة الملك, الطيب الفاسي الفهري, حيث تم فصله من مهمته كسفير ومن ثم عائدا خائبا للمغرب, قبل أن يتقلد الأمانة العامة للحزب التقدمي ويحيا بعدها مع مجيء حكومة بنكيران التي أغرته بعرض سخي وقبل المشاركة في هته الحكومة الأولى بعد دستور 2011.
السيد نبيل بنعبد الله تحدث عن التحكم خلال مؤتمره الأخير للحزب وأفاض في تقديم تعريفات وربط التحكم بالولاء إلا أن مايعاب على وزير السكنى وسياسة المدينة أنه "سخن الطرح بزاااف" وتجاوز الخطوط المرسومة له في تصريحه لجريدة الأيام, وأصبح من ناكري الجميل وأصبح ينطبق عليه المثل القائل "واكل النعمة وسب الملة " .
السيد نبيل بنعبد الله, ضحية نفسه ورئيس حكومته ,لو كان في المعارضة ولم يتقلد في حياته أي منصب عمومي أو حكومي لقلنا أن السيد يتحدث بكل صواب ويدافع عن فكرة يؤمن بها إلا أن الحديث عن التحكم وإتهام المؤسسة الملكية مباشرة هي خطوة جد جريئة سيحاسب عليها لامحالة في الزمان المناسب, وسيصل الأمر كذلك لكل من يحركونه من الخلف .
والمتهم الأول في ما يقف خلفه حزب العدالة و التنمية, حيث كل المؤشرات تشير إلى ذلك من بينها القول الشهير لأحد أعضاء حزب المصباح "طموحنا أكبر من حجرة في الشارع" في تهكم خطيروغير أخلاقي عن التكريم الرمزي للوزير الأول السابق السيد عبد الرحمان اليوسفي حينما تمت تسمية إحدى شوارع مدينة طنجة بإسمه في شهر يوليوز الماضي ,أضف إلى ذلك قول أحد أعضاء حزب المصباح والمرشح في اللائحة الوطنية للشباب في تدوينة له على الفايس بوك على أن "الربيع العربي مادازش في المغرب و20 فبراير كانت غير مباراة ودية"
وفي إنتظار قيام حزب المصباح بإصدار وفي رد مبطن على موقف بلاغ القصر, نشر موقع الحزب رد رسمي, مادة إخبارية تذكر بخطورة الإنقلاب في تركيا وكأن حزب المصباح أصبح يتحسس خطرا يقترب منه بقوة .
فمن المنطقي ومن غير المقبول أن تستفيدوا من إمتيازات الحكم لخمس سنوات أنتم وحوارييكم ورفقائكم لكي تأتوا أخيرا لتتحدثوا لنا عن التحكم ,فهل التحكم حينما كنتم في الحكم كان نائما؟أم الإمتيازات المخصصة لكم غضت أبصاركم عن رؤيته؟.
كلما ضاعت الإمتيازات أصبحت المناداة بالملكية البرلمانية أقوى, ومايزكي هذا الطرح الأمين العام الحالي لحزب الإتحاد الإشتراكي خلال سنة 2008 قدم مذكرات وأصبح يناضل من أجل ملكية برلمانية تحقق الرفاهية الإقتصادية للمواطنين كما يدعي ,لكن وبمرور أقل من ستة أشهرعلى مطلبه الملح ذاك, جاء تعديل حكومي قاده لتولي حقيبة وزارة العلاقة مع البرلمان ,فلم نعد بعدها نسمع أي هدير أو كلام على الملكية البرلمانية .
النضال من أجل الإمتيازات ذاك العار الكبير الذي تحمله السياسة في بلادنا .

نأمل خيرا في جيل جديد من السياسيين الشباب يضعون نصب أعينهم هموم المواطن وقضاياه الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والثقافية كأولوية من أجل النهوض بهذا الوطن والسير به بعيدا بناءا على ما نتوفر عليه من إمكانيات محترمة .
كاتب المقال إسماعيل أجرماي

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top