يعد النظام الغذائي السليم والمتوازن أساس صحة الإنسان، فتناول الغذاء السليم والمتكامل، لا يحتاج دوماً إلى الأدوية، ولكن هناك بعض العادات السيئة التي ينتهجها الأغلبية العظمى من الناس كالأكل والشراب أثناء الوقوف أو النفخ في الطعام في اعتقادهم أنها لايوجد أي ضرر منها.
وقد توصلت دراسة علمية حديثة نشرت في "مجلة فام اكتويل" الفرنسية الأسبوعية، إلى أن النفخ في الطعام والشراب أو إخراج النفس فيه عادة يومية يفعلها الإنسان دائماً عندما يأكل أو يشرب شيئا ساخناً بغرض تبريده، ولكنها للأسف عادة خاطئة جداً قد تؤدي للإصابة بداء السكري أو التهاب الأغشية المبطنة للمعدة القرحة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء) رواه البخاري، وفي هذا الحديث نهي للشارب أن يتنفس في الإناء الذي يشرب منه.
ففي الإنسان تعيش بكتيريا يكون عددها أكثر من عدد خلاياه ولكنها نافعة للجسم وغير ضارة، بحيث انها تقوم بعمليات تنشيط التفاعلات الحيوية وأيضاً تنشيط التفاعلات اللازمة للهضم.
وتوجد بعض من هذه البكتيريا بالملايين في الفم، ونوع من هذه البكتيريا يسمي "هيلكوباكتر بايللوري" ولكن تلك البكتيريا عند خروجها مع الهواء من الفم تكون ضارة، حيث تقوم بالتحوصل على الطعام الساخن، ثم يتناول الإنسان ذلك الطعام، حيث توجد البكتيريا فيه بشكل كبير جداً وتكون في أتم الاستعداد للدخول إلي الجسم.
وتبدأ الرحلة من الفم، ثم المرئ إلي أن تصل إلى المعدة، فتقوم تلك البكتيريا بالتنشيط و إفراز إنزيم "اليوريا" الذي يسبب التهاب الأغشية المبطنة للمعدة، مسبباً بذلك خرقا في الجدار، حيث تبدأ المعدة بهضم نفسها وحدوث تآكل بجدار المعدة، مما يؤدي إلى هضم المعدة لنفسها، أيضاً تسبب تلك البكتيريا ضعفاً في إفراز الأنسولين بالبنكرياس، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم وحدوث مرض السكري. كما أكدت دراسة ألمانية حديثة أن هواء الزفير الذي يطلقة الإنسان يحتوي على بعض البكتيريا المفيدة والموجودة بالحلق والتي تساعد في القضاء على بعض الأمراض.
ولكن المفاجأة التي أوضحتها الدراسة أنه بمجرد ملامسة هذة البكتيريا لسطح ساخن تتحول إلى بكتيريا ضارة تتسبب فى الإصابة بالأمراض السرطانية المختلفة.
وحذرت الدراسة الأمهات خصيصا من القيام بهذه العادة الخاطئة كون الأطفال فى بداية تكوين جهازهم المناعي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. احذر: تناول الماء أثناء الوقوف وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوقوف أثناء تناول الطعام والشراب، وقال في حديث صحيح:"لا يشربن أحدكم قائماً فمن نسي فليستقي" رواه مسلم. وفي هذا الشأن، حذر الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، من تناول الأكل والشرب أثناء الوقوف لما له نتائج سلبية على صحة الإنسان. وأوضح أن الإنسان يكون في حالة الوقوف متوتراً ويكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية بحالة فعالة، موضحة أن تزامن الطعام والشراب مع هذه الحالة ترافقها تشنجات عضلية في المري تعوق مرور الطعام بسهولة الى المعدة محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي. وقد أثبت العلم الحديث أن الشرب وتناول الطعام جالساً أصح وأسلم، حيث أن شرب الماء واقفاً يؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قاع المعدة ويصدمها صدماً، وتكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة وهبوطها فيؤدي في النهاية إلى عسر الهضم.
ومن جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم الراوي أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً ويكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن والوقوف منتصباً، وهي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب.
وأكد الراوي أن الطعام والشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة، وأن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة "Vagal Inhibation " لتوجيه ضربتها القاضية للقلب، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء، كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي وتفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه.
يذكر أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة وإمكانية حدوث تقرحات فيها، حيث يلاحظ الأطباء أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة. تناول الماء على 3 مرات
أثبتت الدراسات والأبحاث العلميه أن الجهاز المسئول عن العطش هو الكبد وعندما يقوم الإنسان بشرب الماء مره واحده ينزل الماء فجأة على الكبد ليحدث به تليف حاد.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، فإذا أراد أن يعود، فلينح الإناء، ثم ليعد، إن كان يريد" الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني.
وتوصلت الدراسات إلى أن شرب الماء على 3 مرات، المره الأولى تنزل قطرات على الكبد لتنبهه بدخول ماء إليه، ثم النقط التاليه تقوم بتهيئه الكبد وتلينه لاستقبال الماء، ثم تأتي ثالث مرحله وهى شرب الماء فيدخل إلى الكبد دون أي تليف.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق