adstop

قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية: إن الوقت الراهن ربما يشهد انحسار هيمنة المتشددين الإيرانيين على الساحة السياسية بعد فوز الرئيس الوسطي حسن روحاني في انتخابات العام الماضي، ولكن اللغة الرسمية «للاستشهاد» لم تتغير بالنسبة لمن يعتبرون أنفسهم «المؤمنين الحقيقيين» في الجمهورية الإسلامية.جاء ذلك في تعليق الصحيفة على لقاء احتفالي لإحياء الذكرى السنوية الأولى «لاستشهاد» القيادي الإيراني حسن شاطري المعروف أيضاً باسم حسام خوش والذي قتل في سوريا، بحضور اللواء قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» وعدد من القيادات الدينية والعسكرية وأسر الشهداء الإيرانيين.وأشارت الصحيفة إلى أن الأوساط المتشددة في إيران ترى أن التضحية والاستشهاد كان السبب في بقاء قوة إيران بعد عقود من الضغط والحرب السرية، لكن في الوقت ذاته لا تجد هذه الأيديولوجية الصدى الواسع بين الإيرانيين العاديين.وقالت ساينس مونيتور: إن ظهور اللواء سليماني يعيد إلى الأذهان عقود من القتال مع أميركا وإسرائيل وبناء النفوذ الإيراني في المنطقة واستمرار التزام إيران بأيديولوجية الاستشهاد ودروسها في الحرب، لاسيما أن فيلق القدس هو أحد أفرع الحرس الثوري الإيراني الذي يتولى العمليات الخارجية بدءا من إرسال الصواريخ لحزب الله اللبناني وحتى مؤامرات التفجير المزعوم.وأضافت أن هذه اللغة المتشددة ظهرت في كلمات المتحدثين خلال الاحتفالية ومنهم على سبيل المثال محمد باقر قاليباف، عمدة مدينة طهران والمرشح الرئاسي المحافظ السابق خلال هذا الاحتفال الذي قال «اليوم إذا كان باستطاعتنا الوقوف بحزم ضد المطالب المفرطة من الولايات المتحدة الأميركية فإن هذا إنما يرجع إلى ثقافة الاستشهاد والجهاد. إذا نسينا هذه الثقافة لا قدر الله فإننا نخسر كرامتنا، نحن لن تتخلى أبداً عن كرامتنا للعدو».وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء سليماني يحظى بالشهرة لإشرافه على تحويل الحركة الشيعية اللبنانية حزب الله إلى القوة المقاتلة الأكثر فعالية في الشرق الأوسط، ووضع الضغط الفعال لسنوات على القوات الأميركية في العراق، واليوم يساند حليفه الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية في الدائرة هناك.ولفتت إلى أنه ورغم أن الساحة السياسية في إيران تحترم الشهداء، إلا أن المؤمنين الحقيقيين الذين ينتمون بشكل وثيق لهذا الفكر تظل أقلية، وإن ظلت أقلية قوية. الرئيس روحاني فاز بأصوات أكثر من كل منافسيه المحافظين والمتشددين، وقد خاض السباق الرئاسي بحملة وعد خلالها بإنهاء التطرف وتبني الاعتدال. وختمت بالقول: إن التصريحات المتشددة التي تخرج في مثل هذه الاجتماعات تجد صداها في الحضور لاسيما النساء، رغم أن النساء الإيرانيات نادرا ما يلتحقن بالشهادة إلا أنه يبدو أن الكثير منهن يستوعبن هذه الأيديولوجية، وتنقل الصحيفة عن واحدة من الحضور قولها «عندما يقول أوباما: إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة ينبغي أن يعلم أن لدينا خيارات أيضا منها على سبيل المثال شهدائنا.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top