الأغنياء الأمريكيون يتخلون عن جنسيتهم

الآلاف من المواطنين الأمريكيين يرفضون كل عام الجنسية الاميركية. والسبب - ضريبة الدخل المرتفعة بشكل لا يصدق. وتظهر بيانات رسمية أنه بحلول خريف عام 2012 غادر الولايات المتحدة أكثر من 1100 شخص .
ويبلغ عدد المواطنين الامريكيين الذين يعيشون حاليا في الخارج ستة ملايين نسمة. وكلهم مجبرون على دفع ضرائب للولايات المتحدة. فالحقيقة أن الولايات المتحدة تفرض ضرائب على مواطنيها بغض النظر عن مكان إقامتهم. ونتيجة لذلك، عليهم أن يدفعوا الضرائب في كل من الولايات المتحدة وبلد الإقامة .وبالإضافة إلى ذلك، فإن أحدث الأرقام الصادرة عن السجل الفيدرالي لا تأخذ في الاعتبار حتى الآن الذين رفضوا الجنسية الأمريكية في الربع الاخير من العام الماضي. ومع ذلك، هذا الرقم هو أكثر من المتوقع لنفس الفترة من عام 2011، إذ بلغ العدد حتى منتصف فصل الشتاء 1781 مواطن تخلوا عن الجنسية الأميركية. ومنذ عام 2008، ارتفع عدد حالات التنازل عن الجنسية الأمريكية سبعة أضعاف، وفقا لروسيا اليوم الإنكليزية.يذكر أن الولايات المتحدة هي الدولة الصناعية الوحيدة التي تجبر مواطنيها على دفع ضريبة الدخل، حتى لو كانوا يحصلون عليه في الخارج .وفي هذا الصدد، من اجل الحفاظ على مدخراتهم، فإن الأميركيين يغادرون البلاد، حيث لن يخضع دخلهم لمثل هذه الضريبة المرتفعة. ووجد بالفعل ثلث الأثرياء الأمريكيين ملاذا ضريبيا لهم في سويسرا وسنغافورة وجزر البهاما .وتحاول السلطات الأمريكية حاليا التأثير على الوضع، وتعد خطة لإدخال عقوبات مالية للمهاجرين الين يرفضون الجنسية الأمريكية، إذ عليهم مرة واحدة أن يدفعوا جزءا كبيرا من دخلهم، والذي يتضمن ضريبة الدخل والمساهمات في صندوق المعاشات التقاعدية .