adstop



صحف عبرية: خالد مشعل العميل الخفي لنتنياهو
أفادت صحيفة "صاندي تايمز" في مطلع الأسبوع في تقرير لها أن رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، أمر رجال حماس في الضفة بالاستعداد لكفاح مسلح لإسقاط نظام أبو مازن والسيطرة على الضفة كما سيطروا على غزة في 2007. وقد بلغ جهاز "الشاباك" ذلك إلى بنيامين نتنياهو لكنه لم يتأثر فهو لا يقلقه إمكانية أن تسيطر حماس على الضفة بل يقلقه الإمكان المضاد وهو ألا يحدث هذا، فهو يرى أن مشعل حليف وهو بالنسبة إليه العميل الخفي الأنجح الذي يدفع إلى الأمام بمصلحته العليا وهي البقاء في الكرسي. 

في جولة نتنياهو الأولى إذ كان رئيساً للوزراء ولدت علاقات مميزة مع مشعل، فقد أرسل عميلين لاغتياله في عمان لكن حينما تعقدت العملية أرسل إلى الملك حسين مضاد السم الذي أنقذ حياته. وهكذا عُقد بينهما حلف غير مكتوب هو حلف المتطرفين. وأدركا أنهما يتعلق بعضهما ببعض وأدركا أن تطرفهما المتبادل سيُبقي الصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني فوق لهب عالٍ، مع انفجارات موزونة وهكذا يُقضى على الباحثين عن المصالحة والسلام ويبقيان في السلطة إلى الأبد. 


وقد فهما أنه حين تُقرع طبول الحرب يبحث الشعب عن الأشد تطرفاً ليصبوا النار والكبريت على الطرف الثاني. وحينما تحترق المنطقة ينتصر الخبراء بالتخويف والذعر والحروب والضحايا والقصف والإرهاب. ولهذا فان مشعل هو شريك نتنياهو الكامل. وهو يبرهن على انه لا يوجد شريك، أي أنه لا يوجد من يُحادَث، وهذا كل ما يحتاج إليه نتنياهو. 

كانت عملية "عمود السحاب" مثالاً جيداً على التعاون بين الاثنين، فقد بادر مشعل إلى زيادة إطلاق الصواريخ على الجنوب وهو ما مكّن نتنياهو من الخروج في عملية غزة. وبعد ذلك جلس الطرفان وتحادثا وتوصلا إلى اتفاق بعضه مكشوف وبعضه يُنفذ بالفعل عن فهم عميق لمصالح الاثنين الحقيقية. 

إن حماس تحافظ في حرص على وقف إطلاق النار وتفرضه على سائر الفصائل في غزة لتقوية نتنياهو كي يستطيع أن يعرض انجازاً حسناً عشية الانتخابات. 
ويُمكّن نتنياهو من جهته مشعل على نحو لا مثيل له من دخول غزة لأول مرة في حياته كي يستطيع أن يخطب خطبة متطرفة بصورة عجيبة قال فيها: "لن نعترف أبداً بالمحتل الصهيوني... فلسطين لنا من البحر إلى النهر... سنحارب الصهاينة الذين اغتصبوا أراضينا". وهكذا يفي مشعل بنصيبه من الصفقة حينما يعزز أمل انه لا يوجد من يُحادَث. 

إن مشكلة نتنياهو الوحيدة الباحث عن السلام أبو مازن. فهو لم يستسلم لموجة التشهير والعقوبات والتهديدات من نتنياهو وافيغدور ليبرمان وما زال يتحدث عن اتفاق سلام سيتم إحرازه بلا عمليات وبلا انتفاضة. وهكذا يُعرض أبو مازن للخطر سلطة نتنياهو ولهذا يبذل رئيس الوزراء كل شيء لإسقاطه ولينصب بدلاً منه عميله الخفي مشعل. 

تعلم نتنياهو من اريئيل شارون كيف يُضرب ويُذل أبو مازن ويُقضى عليه، فعل شارون ذلك في غزة حينما نفذ الانفصال من طرف واحد من غير أن يعطي أبو مازن أي انجاز وأي تخفيف للحصار والمعاناة والضائقة والفقر والبطالة في غزة، وهكذا أسهم في تأييد شعبي لحماس التي سيطرت على القطاع. 

يخطط نتنياهو الآن لإجراء مشابه في الضفة. فقد أعطى حماس 1027 أسيراً مقابل جلعاد شليط، في حين لم يوجه إلى أبو مازن سوى الاهانات والتشهير. 

وأعلن عن بناء آلاف الوحدات السكنية في شرقي القدس وفي أنحاء الضفة وفي المنطقة (E1) كي يُبين للفلسطينيين إنه يجعل من زعيمهم المعتدل ضُحْكَة. وهو يمنع الآن تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية بغرض أن يثير على أبو مازن موظفي السلطة ورجال الشرطة الذين لا يتلقون رواتب وأن يُسبب بذلك سقوطاً مالياً يُخرج جموع الجياع إلى الشوارع ويساعد حماس. 
وحينما يفوز "الليكود بيتنا" في الانتخابات وتسيطر حماس على الضفة سيغمز مشعل ونتنياهو بعضهما بعضا في رضى كبير فها هما هاذان نجحا في المهمة وسقط خطر المصالحة والاتفاق. 

هذا وتشير تقارير إلى أن التطرف يلتقي وجل ما يريده نتنياهو هو الوصول إلى "يهودية (إسرائيل)" ولهذا يدعم الإسلام المتطرف الذي يدفع بالأقليات لطلب الاستقلال. 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top