رفضت محكمة بلجيكية طلب الافراج المبكر المقدم من اشهر سجناء بجليكا مارك دوترو المحكوم عليه بالسجن المؤبد لأدانته بعدد من جرائم الاختطاف والاغتصاب والقتل لفتيات قاصرات في قضية كانت قد شغلت الرأي العام البلجيكي لسنوات.
تبين الآن أن مارك دوترو ليس فقط اشهر سجين لفظاعة ما ارتكبه من جرائم ولكن تبين الآن أنه يملك ثروة هائلة جمعها من المضاربة في البورصة ووضع مردودها المالي في حساب باسم ابنه الذي يساعده في علميات المضاربة وذلك حتى لا يستفيد ضحاياه من أي تعويضات مالية من طرفه. المضاربة في البورصة وإدارة اعمال أو مواصلة الدارسة من داخل السجن من الامور الممكنة وإن
عبرة أم اصلاح؟تكشف هذه الواقعة وجها مخفيا من أوجه السجون الاوربية كمؤسسات عقابية وإصلاحية مهمتها اعادة صياغة الذين ارتكبوا جرائم ومخالفات بدرجاتها وإشكالها المختلفة وتهيئتهم للعودة مرة أخرى للمجتمع لالتقاط الخيط والإمساك بزمام امورهم ككائنات اجتماعية مستقلة ونافعة.
فبينما تمثل العظة والعبرة مفاتيح أساسية لمعظم الأنظمة العقابية في العالم العربي يتم التركيز في أوربا على اصلاح الفرد أو الاحتفاظ به خلف القضبان حتى لا يتكرر ما يصدر منه من اذى أو مخالفات وجرائم ، كما أن الحرمان من الحرية يشكل عقوبة في حد ذاته في مجتمعات تذخر بكمية من المباهج والمغريات بحيث يعمل الجميع ما في وسعهم للاستمتاع بها وبالتالي المحافظة على حرياتهم لضمان هذا الامر.
فبينما تمثل العظة والعبرة مفاتيح أساسية لمعظم الأنظمة العقابية في العالم العربي يتم التركيز في أوربا على اصلاح الفرد أو الاحتفاظ به خلف القضبان حتى لا يتكرر ما يصدر منه من اذى أو مخالفات وجرائم ، كما أن الحرمان من الحرية يشكل عقوبة في حد ذاته في مجتمعات تذخر بكمية من المباهج والمغريات بحيث يعمل الجميع ما في وسعهم للاستمتاع بها وبالتالي المحافظة على حرياتهم لضمان هذا الامر.
عذاب يوميتفرز هذه النظرات المختلفة ايضا طرائق مختلفة في التعامل مع السجناء حيث تصير حياة السجين في بعض البلدان العربية داخل السجن سلسلة يومية من العقاب في كل تفاصيل اليوم من الاكل والشرب وظروف النوم مرورا بإمكانية الخروج لاستنشاق هواء نقي ومسائل تدخل في باب الرفاهية مثل ممارسة الرياضة وإمكانية مطالعة الصحف والحصول على الكتب.
بالمقابل يستمتع السجين في أوربا، أيا كان الجرم الذي ارتكبه ، بحقوق ومزايا كثيرة تخفف بشكل كبير من واقعة تواجده بين اربع حوائط. من بين هذه المزايا امكانية ممارسة ادارة الاعمال التجارية من خلف القضبان. فبإمكان السجين مثل استقبال سكرتيرته وإملاء ما يلزم من الاوامر عليها والاستماع لتنوير منها حول كيفية سير الاعمال. إن دعا الامر لاستخدام التلفون فيمكن للسجين – نظريا- الاتصال بمن يريد للمدة التي يريد ، إن ساعدته الصفوف الطويلة التي تنشأ احيانا حول اجهزة التلفون المخصصة لهذا الامر.
بالمقابل يستمتع السجين في أوربا، أيا كان الجرم الذي ارتكبه ، بحقوق ومزايا كثيرة تخفف بشكل كبير من واقعة تواجده بين اربع حوائط. من بين هذه المزايا امكانية ممارسة ادارة الاعمال التجارية من خلف القضبان. فبإمكان السجين مثل استقبال سكرتيرته وإملاء ما يلزم من الاوامر عليها والاستماع لتنوير منها حول كيفية سير الاعمال. إن دعا الامر لاستخدام التلفون فيمكن للسجين – نظريا- الاتصال بمن يريد للمدة التي يريد ، إن ساعدته الصفوف الطويلة التي تنشأ احيانا حول اجهزة التلفون المخصصة لهذا الامر.
صحف للزنزانةبالنسبة للسجين البلجيكي مارك دوترو وممارسته للمضاربة فإن السماح له بالاشتراك في عدد من الصحف اليومية قد جعل هذا الامر ممكنا وبهذا النجاح. فخدمة الانترنت غير مسموح بها في السجون ولكن معظم الصحف اليومية السيارة تخصص صفحات كاملة لاخبار البورصة والمواقف المالية للشركات المسجلة بها . اعتمادا على هذه المعلومات اليومية يصدر دوترو اوامره لابنه مرتين في اليوم عبر الهاتف لشراء اسهم او التخلص من اسهم اخرى وهو أمر يبدو انه قد نجح فيه لدرجة أنه قد نجح في تكوين ثروة معتبرة في فترة سجنه السابقة.
السلع كعملة للتبادلتقول المعلومات الواردة في الصحف أنه يرسل للتسوق من سيوبر ماركت السجن بمبلع مائة يورو وهو مبلغ ضخم بالنسبة لسجين. فالسجناء العاديون يمكنهم كسب ما يساوي خمسة عشر يورو في الاسبوع وذلك من خلال العمل الذي يوفره السجن. المائة يورو التي ينفقها مارك دوترو يبدو انها الحد الاقصى للإنفاق وشراء اشياء من السوبر ماركت وهي سياسية تستنها السجون تحفظا وتخوفا من أن تصبح السلع الحياتية اليومية مثل السكر والشاي والقهوة والحليب والفواكه أدوات للتبادل التجاري وتسديد الحسابات ، مما يجعلها صالحة ايضا لشراء الذمم والشهادة في المحكمة.
في هذه الاثناء ينتظر السجين دوترو الافراج عنه بعد قضاء عقوبة سجنه المؤبد للخروج والاستمتاع بما جمعه من أموال، فالسجن المؤبد هنا لا يعني البقاء للأبد في السجن حيث تتراوح فترته من 20 الى 25 عاما قد تخفض بمقدار الثلث في حالة حسن السير والسلوك ، وفي حالة اذا كان للسجين مشروع واضح سينخرط فيه حال خروجه من السجن.
في هذه الاثناء ينتظر السجين دوترو الافراج عنه بعد قضاء عقوبة سجنه المؤبد للخروج والاستمتاع بما جمعه من أموال، فالسجن المؤبد هنا لا يعني البقاء للأبد في السجن حيث تتراوح فترته من 20 الى 25 عاما قد تخفض بمقدار الثلث في حالة حسن السير والسلوك ، وفي حالة اذا كان للسجين مشروع واضح سينخرط فيه حال خروجه من السجن.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق