في خطوة مثيرة تطرح أكثر من علامة استفهام حول تنظيم "الدولة الإسلامية"، أصدر التنظيم المتشدد، الثلاثاء، أول صحيفة ناطقة باسمه باللغتين العربية والإنكليزية، أطلق عليها اسم "دابق"، مستلهماً الاسم من معركة "مرج دابق" التي قادها السلطان العثماني سليم الأول ضد المماليك قرب حلب ومهدت لاحتلال الشام ومصر.وأشارت مصادر صحافية، إلى أن تنظيم "الدولة الاسلامية" أصدر أولى أعداد صحيفة "دابق" الناطقة باسمه وبنسختين الكترونية وأخرى ورقية، دون أن يعلن عن دورية صدورها.ولفتت إلى أنه تم توزيع النسخة الورقية على سكان المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا، كما تم إرسال النسخة الالكترونية عبر البريدالالكتروني.وأشارت إلى أن التنظيم يعتزم إصدار صحيفة أخرى قريباً باسم "خلافة2"باللغتين العربية والانكليزية أيضاً، والغاية منها العمل على نشر فكر"دولة الخلافة" التي أعلن التنظيم عن تأسيسها، غرة شهر رمضان، وتعريف العالم بها، مشيرة إلى أن هذه الصحيفة موجهة للجمهور العالمي أكثر من المحلي.ويتعرض العراق لهجوم واسع من جانب متشددين سنة من تنظيم الدولة الاسلامية المنشق على القاعدة الذي استولى على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد ويهدد بالزحف إلى العاصمة بغداد.وتمكن المتشددون من الاستيلاء على معظم الأراضي بسبب فرار قوات رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي من مواقعهم في مواجهة التقدم الخاطف للمسلحين في يونيو/حزيران.وكان أبو محمد العدناني، الناطق باسم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي غير اسمه إلى "الدولة الاسلامية"، أعلن الأسبوع الماضي، عن تأسيس "دولة الخلافة"، في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم في العراق وسوريا، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين" بعد مبايعته من قبل مجلس شورى التنظيم، وذلك بحسب تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع جهادية.وقد قوبل هذا الإجراء برفض واسع من الهيئات الإسلامية السنية داخل العراق وخارجه؛ حيث أعلن بطلان هذا الإعلان اتحادات اسلامية كالمجلس الإسلامي السوري، كما رفضته أيضًا هيئة علماء المسلمين في العراق.لكن من بين التنظيمات التي لم تعرب عن رفض الاعلان تنظيم الاخوان المسلمين، أكبر التنظيمات الاسلامية في المنطقة، الذي يرفض في أدبياته إضفاء صبغة الاحتلال على فترة حكم العثمانيين للمنطقة، ويصفها بـ"الخلافة"، وهو يلتقي في هذه النقطة مع نهج تنظيم "الدولة الاسلامية" المعلن، مايثير تساؤلات عن اختيار اسم "دابق" وسط اتهامات جديدةأطلقها رضا ألتون، القيادي في حزب "العمال الكردستاني"، ذكر فيها أن تركيا كانت على علم بغزوة "الدولة الاسلامية" للعراق في يونيو/حزيران.وقال ألتون في حوار مع صحيفة "أوزغور غونديم" التابعة للحزب إن كل شيء تم ترتيبه في اجتماع عمّان، وأن كل القوى التي لها حسابات في العراق استخدمت التنظيم المتشدد كواجهة.وأضاف ألتون أن "الجميع على علم بذلك، وتركيا كانت واحدة من القوىالأساسية التي وقفت وراء هذه الحركة".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق