adstop


ألمانيا تكرم ضابطا سوفييتيا حال دون قيام الحرب العالمية الثالثةأقيم في ألمانيا، حفل رسمي لتوزيع جائزة دريزدن الدولية، التي تمنح كل عام للأشخاص الذين ساهموا في تجنب وقوع صراع عسكري. وكان الفائز لهذا العام الضابط السوفييتي السابق ستانيسلاف بيتروف، وذلك لأنه منع في العام 1983، حربا نووية من الإندلاع

وقال رئيس مؤسسة "أصدقاء دريزدن" المانحة للجائزة، الحائز على جائزة نوبل غونتر بلوبل "عادة ما تمنح جوائز الحفاظ على السلام لشخصيات معروفة للناس، إلا أن ستانيسلاف بيتروف، لم يكن واحد منهم، إلا أن ما قام به، دخل التاريخ كواحد من أهم الأعمال في العقود الأخيرة".
في العام 1980، كان ستانيسلاف بيتروف مسؤولا عن أنظمة الإنذار الصاروخي للإتحاد السوفياتي، وفي ليلة 26 أيلول/سبتمبر 1983، كان
في الخدمة في مركز القيادة النووية "سيرباخوف-15"، (100 كيلومتر شرق موسكو)، وفجأة دقت أجراس الإنذار، وأظهر الرادار خمسة صواريخ أمريكية تطير نحو الاتحاد السوفيتي، وكل صاروخ منها محمل بعشرة رؤوس نووية. ووفقا للتعليمات، كان يجب على الموظف الإبلاغ فورا عن الهجوم على البلاد، والذي كان سيتبعه حتما إذن بإطلاق صواريخ نووية ردا على الأمر .
ولكن خمسة صواريخ منطلقة من نقطة واحدة لم تكن كافية برأي بيتروف لبدء حرب نووية، وقرر الاستماع إلى حدسه، وعدم الإبلاغ وتحمل المسؤولية على عاتقه.
وكان بيتروف محقا كما اتضح، فقد عاد الإنذار الخاطئ إلى فشل في نظام الإنذار، تسببت به الإضاءة المنعكسة على أجهزة الاستشعار الفضائي من أشعة الشمس المنعكسة من السحب على ارتفاعات عالية. بعد ذلك، تم تعديل النظام الفضائي لاستبعاد مثل هذه الحالات .
وتقول إحدى منظمي الفعالية، هايدرون هانوش، أن مؤسسي جائزة دريزدن، حللوا كل ما حدث قبل 30 عاما، وأدركوا كيف أثرت تلك الأحداث على مسار التاريخ العالمي.
وأضافت هانوش "برأينا، سيدخل ستانيسلاف بيتروف التاريخ، بتصرفه الفذ الذي ساهم في الحفاظ على السلام. جائزتنا تختلف بأنها لا تمنح لمن يحل النزاعات، بل لمن يمنع وقوعها. وحقيقة أن السيد بتروف منع الحرب العالمية الثالثة، يجعله بالتأكيد الفائز المستحق لهذه الجائزة" .
يذكر أن جائزة دريزدن، وتبلغ قيمتها المالية 25 ألف يورو، تأسست في العام 2009 .

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top