يخلق من الشبه أربعون ... وهذا أحدهم، فثمة برازيلي شديد الشبه بزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، لكنه لا يتعاطى السياسة أو الجهاد، إنما يعمل في صناعة الترفيه، التي لا يمكن لبن لادن أن يكون قد انتمى إليها، بأي شكل من الأشكال.
البرازيلي سيارا فرانشيسكو فيرنانديز يملك ملهى ليليًا يحمل اسم 'بن لادن'، تكلمت عنه صحيفة ديلي ميل البريطانية، قائلة إنه يستقطب عددًا كبيرًا من السيّاح، متوقعة أن يزدادوا، خصوصًا مع الوفود الآتية إلى البرازيل لحضور كأس العالم لكرة القدم.
قال فيرنانديز إن ملامحه الشبيهة بسمات بن لادن ورّطته في مشكلات 'أمنية' جمّة، بعد وقوع هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة. فأحد الزبائن وقع في فخ الشبه بابن لادن، وسارع إلى إبلاغ الجهات الأمنية بأن بن لادن، المجرم الأخطر الذي تبحث عنه الولايات المتحدة في أفغانستان وباكستان، يعيش متخفيًا في حانة في البرازيل، فما كان من الشرطة البرازيلية إلا أن داهمت حانته واحتجزته.
أضاف فيرنانديز: 'إلا أن الشرطة البرازيلية تخلّت عن استجوابي، وأطلقت سراحي، بعدما أضحيت مشهورًا، بسبب هذا الشبه، كما زاد الإقبال على حانتي، لالتقاط الصور التذكارية معي'.
وبحسب ديلي ميل، فحانة بن لادن، التي يملكها فيرنانديز، ليست المكان الوحيد الذي يحمل اسم زعيم القاعدة الراحل في البرازيل. فهناك مطاعم برازيلية عدة تحمل الاسم نفسه، أشهرها مقهى 'كهف ابن لادن' في ريود ي جانيرو. كما إن شبيهًا آخر لبن لادن يملك حانة باسم «ابن لادن» في مدينة جويز دي فورا في الشمال البرازيلي.
فرنانديز ليس الشبيه الوحيد المعروف لبن لادن، فعبدالعزيز بويدناين شبيه آخر، وهو أشهر عامل كومبارس في مدينة ورزازات، أو هوليود السينما المغربية.
يرد بويدناين علاقته بزعيم القاعدة إلى العام 2008، حين وقع عليه اختيار مخرج بلجيكي ليجسّد دور بن لادن في مسلسل استمر تصويره حتى العام 2012، متنقلًا بين ورزازات وأفغانستان.
لم يتجاوز أجر شبيه بن لادن ألف دولار، وقال إن مهنته السابقة كجندي في القوات المسلحة الملكية سهّلت عليه أداء الدور، لكونه متمرسًا في استخدام كل أنواع الأسلحة، 'وهو ما جعل قناة ناشيونال جيوغرافيك الدولية تسند إليّ لعب دور أسامة بن لادن في أحد أفلامها الوثائقية'.
بويدناين لا يصدق حتى الآن أن بن لادن قد قتل، ولا يتضايق حين يناديه الناس باسم بن لادن، لأنه كان سببًا في شهرته. لكنه اليوم يعيش متسوّلًا وفي حال يرثى لها.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق