أسباب التعرق وطرق السيطرة عليه

يعتبر التعرق من العمليات الطبيعية التي يقوم بها الجسم للتكيف، فهو يحافظ على درجة حرارة الجسم في أي وقت، سواء أثناء ممارسة الرياضة أو حين التعرض لأجواء حارة أو عند بذل مجهود.
وعلى الرغم من وجود أكثر من مليوني غدة تفرز العرق في الجسم كله، إلا أن التعرق في منطقة تحت الإبط هو الأكثر وضوحا بالجسم والأكثر تسببا في الإحراج.
والسبب في ذلك يعود لوجود نوع معين من الغدد يعرف بـ apocrine glands, تحت الإبطين. وتقوم هذه الغدد بإفراز كمية كبيرة من العرق الذي يحتوي على البروتينات والأحماض الدهنية، مما يجعل قوامه أكثر كثافة من العرق الذي يفرز على الجبهة مثلا. لذا يسبب العرق في هذه المنطقة تحديدا بقعا صفراء اللون بالملابس. وعلى الرغم من أن العرق نفسه ليس له رائحة إلا أن البكتيريا التي تتفاعل معه تسبب الروائح الكريهة والمحرجة.
وبعد أن تحدثنا عن التعرق كعملية طبيعية بأجسامنا، نستعرض فيما يلي أفضل طرق التغلب على الروائح الكريهة التي يسببها التعرق خارج المنزل.
أولا: ضعي مضادات التعرق
ونقصد هنا مضادات التعرق المعروفة باسم antiperspirant ، وليس مزيل الروائح المعروف باسم deodorant . والفرق بينهما أن الأخير يقوم بالتغطية على الروائح وليس منعها، بينما الأول يمنع الغدد من إفراز العرق لفترة مؤقتة. لذا يمكن استخدامه في وقت اجتماع أو في حفل عشاء أو أي مناسبة.
ثانيا: منتجات أكثر تركيزا
إذا جربتِ المستحضرات التي تقلل إفراز العرق العادية والمتوافرة في مراكز مستحضرات التجميل أو في الصيدليات، إلا أن مشكلتكِ لا تزال موجودة، فعليكِ استشارة الطبيب ليصف لكِ منتجات تحتوي على المواد الفعالة بتركيز أكبر. فمضادات التعرق العادية تحتوي على مادة كلورايد الألمونيوم بنسب تتراوح ما بين 10 و 25 % . وقد يكون الحل في المستحضرات التي تحتوي على هذه المادة تحديدا بنسب أعلى تصل إلى 45%.
ثالثا: غيري روتينكِ
أحيانا استخدام منتجات تقليل التعرق يسبب بعض الالتهابات في منطقة تحت الإبط. لذا عليكِ ملاحظة بعض الأمور. على سبيل المثال البشرة تكون حساسة جدا بعد إزالة الشعر الزائد، لذا سيكون عليكِ الامتناع عن استخدام أي مستحضرات في هذه المنطقة حتى 3 أيام بعد إزالة الشعر. كما يجب عدم أخذ حمام ساخن قبل وضع أي مستحضر لأن المياه الساخنة ستعمل على فتح مسام البشرة بشكل كبير، وهو ما تحاولين منعه بالمستحضرات.
رابعا: متى تضعين مضادات التعرق؟
أفضل وقت للقيام بهذه المهمة قبل النوم مباشرة. وذلك لأن معدل التعرق يكون أقل كثيرا وقت النوم. ولكن أولا قومي بتنظيف وتجفيف هذه المنطقة.
واتركي المستحضر 8 ساعات على الأقل حتى يعمل بكفاءة وتكون الغدد قد امتصته بشكل أفضل.
خامسا: اختاري ملابسكِ بعناية
الملابس المصنوعة من الخامات الطبيعية – كالقطن والصوف والحرير – تتيح للجسم التنفس بشكل أفضل كما تمرر الهواء للجسم وبالتالي تقلل من احتمال إفراز العرق. كما أنها في الوقت نفسه تمتص العرق بشكل أفضل 
سادسا: سيطري على التوتر
التوتر يسبب أحيانا المزيد من التعرق، وأفضل طريقة لمقاومة التوتر هي الحصول على ساعات النوم الكافية بشكل منتظم، إضافة إلى توجيه تفكيركِ إلى النواحي الإيجابية. والتفكير الإيجابي يبدأ من تقبل حقيقة أن بعض الأمور تخرج أحيانا عن سيطرتنا أو قد نصبح غير مسئولين عن التصرف بها.
سابعا: غيري بعض العادات الغذائية
بعض الأطعمة قد تسبب روائح غير جيدة للجسم، ومنها البصل والثوم والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
ثامنا: المياه الباردة
عملية التعرق تبدأ فور أن يرسل الجسم إشارات للمخ بارتفاع درجة الحرارة. ويمكنكِ التحايل على الأمر بشرب المياه الباردة طوال الوقت. فبهذه الطريقة تقللين حرارة الجسم الداخلية، وبالتالي يقل شعور الجسم بالحر ويقل معه معدل التعرق.