adstop

أظهرت نتائج دراسة موسعة على الرجال في السويد أن كثرة التدخين ترتبط بزيادة احتمالات الإصابة بالمياه البيضاء على العين (الكتاراكت)، وأن التدخين يعتبر عامل خطر على الرؤية حيث تسبب المياه البيضاء أكثر من 50 بالمائة من حالات فقدان البصر في العالم.
وبينت الدراسة التي شارك فيها 44371 رجل تتراوح أعمارهم بين 45 و79 عاماً، أن تدخين 15 سيجارة يومياً يرفع خطر إصابة العين بالمياه البيضاء بنسبة 42 بالمائة.
ووجد الباحثون أنه رغم استمرار تأثير التدخين لعقود بعد الإقلاع عنه، يقلل الإقلاع من درجة الخطر ومن الحاجة إلى إجراء جراحة للعين.
وقالت الدكتورة بيرجيتا إيجدرفيك من مستشفى جامعة أوريبرو بالسويد: "كلما ارتفعت كثافة التدخين وطالت مدته يتزايد الخطر، وهو ما يؤكد أهمية الإقلاع عن التدخين في وقت مبكر، والأفضل تجنبه".
وبحسب الدراسة يرتبط التدخين بعدد من أمراض العيون وليس المياه البيضاء فقط، أهمها:
الضمور البقعي الذي يؤثر على الرؤية المركزية، واعتلال العين الناتج عن اضطراب المناعة الذاتية الخاصة بالغدة الدرقية، والتهاب العين.
وترجّح الدراسة أن الآلية التي يسبب بها التدخين ضرراً للعين هي الأكسدة، من خلال تشكيل الجذور الحرة، وانخفاض مستوى المواد المضادة للأكسدة في الجسم.
وتوضح الدكتورة إيجدرفيك: "يؤدي التعرض لوقت طويل للأكسدة إلى تراكم بروتينات العدسة التالفة، وبالتالي تعزيز نمو المياه البيضاء، كذلك يحتوي الدخان على أيونات سامة تتراكم في عدسة العين".
وتشدد الدكتورة إيجدرفيك على أن الإقلاع عن التدخين يقلل الخطر: "لأن العدسة لديها بعض القدرة على إصلاح نفسها من الضرر مع الوقت، وربما مع وقف الأكسدة، لكن الأمر يحتاج وقتاً طويلاً لتقوم العدسة بإصلاح نفسها من ضرر التدخين المكثف".


0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top