جديد المطبخ الفرنسي... شوكولاته بالحشرات المذهبة

أكل الحشرات و الديدان قد يكون أمراً معتاداً في آسيا، لكن أن تجتاح هذه الحشرات الأطباق الفرنسية الفاخرة، فتستبدل مأكولات كبد الاوز والقواقع، بالصراصير والخنافس، عندها يصبح الأمر استثنائياً وغير معتاد على الإطلاق. يبدو أن الأطباق الفرنسية الفاخرة على قائمة المأكولات الوطنية التقليدية ستتغير في دولة تتمسك بتراثها ولا تتحمس كثيراً لتجربة المأكولات الغريبة.وعلى الرغم من أن فرنسا معروفة ببعض الأطباق الغريبة، وغير المألوفة في المجتمعات الأخرى، مثل سيقان الضفادع، والقواقع وغيرها، إلا أن ذلك لم يصل بها إلى تناول الحشرات والديدان. ربما ليس بعد!صاحب الفكرةسيلفان موسكار، صانع شوكولا شهير من نانسي في شرق فرنسا، يعتقد ان الوقت قد حان للشعب الفرنسي لتناول الحشرات باعتبارها أطباقاً فاخرة ومميزة. الوصفة بسيطة الى حد كبير: "الشوكولا الداكن المربع المحشي باللوز والبندق والفول السوداني والسكر، تعلوه خنفساء مغلفة بالسكر أو يرقة براقة باللون الذهبي "لجعلها أكثر قابلية ومثيرة للشهية". اختلاط حلاوة السكر بقرمشة الحشرات تبدو فكرة منفرة وأبعد ما يكون عن الشهية، لكن موسكار يقول إن السر يكمن في عدم النظر طويلاً لأن "النظر إلى الشوكولا الذي تعلوه حشرة سيمنع أياً كان من تناولها". لكن ما أن تدخل هذه القطعة الغريبة فم الزبون حتى يستسيغها، وفقاً لصانع الشوكولا الفرنسي، الذي يعتقد أن "المزيج الطري من الحشرات والمكسرات سيغوي العميل لتذوق المزيد".فوائد جمةبغض النظر عن غرابة قطع الشوكولا هذه، إلا أنها غنية بالفوائد الصحية، وفقاً لسيدريك اوريول، المؤسس المشارك لشركة فرنسية في تولوز متخصصة في معالجة الحشرات المعدة للاستهلاك.ويقول اورويل انه استلهم هذه الفكرة من تقرير الأمم المتحدة للعام 2011 الذي اقترح تناول الحشرات والبق، لأنها غنية بالمغذيات وتساعد على التخفيف من حدة الجوع في العالم. "لهذا السبب اخترنا أن نقوم بغلي الحشرات ثم تجفيفها بدلاً من قليها بالزيت، الذي من شأنه أن يؤثر على خصائصها الغذائية"، قال اوريول، معتبراً انه اختار صنع هذه القطع من الشوكولا لتكون الأولى من نوعها في فرنسا للمزج بين الحلاوة والحشرات "وفي الوقت المناسب لعيد الميلاد". إذا كنت تفكر بقضاء فترة الأعياد في فرنسا، فلا تستغرب أن تعرض عليك هذه "الأطايب" الجديدة بعد تناول العشاء. وعندما يتعلق الأمر بالتحلية بالشوكولا ثم قرمشة الحشرات، السؤال الوحيد الذي يطرح هو: هل تجرؤ؟