adstop

أعيش مع زوجي في منزل حماتي وابنتها، والمشكلة أن زوجي لا يقدر على الحركة بسبب شلل نصفي أصابه نتيجة لمرض بالقلب، وآخته هي المتحكمة في
كل شئ وتمنعني من زيارة أمي وتعاملني معاملة سيئة، وتتعمد قطع الصلة بيني وبين أهلي، وعندما يعترض زوجي على ذلك تعاقبه بالإهمال لأنه في حاجة إلى المساعدة، ما رأي الدين والشرع في قطع صلة الرحم بين أم وابنتها؟
أجاب على هذا السؤال الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية قائلاً: هذا النوع من البشر لا يعرف عن الدين شيئاً ولا حتى الإنسانية، وصلة الرحم فريضة من الفرائض التي يجب على الإنسان أن يحافظ عليها ولا يقطعها أبداً، ومن يقطعها آثم، وعليه وزر.
والحديث القدسي عن رب العزة جل وعلى يقول ” أنا رب الرحمن وهي الرحم، اشتققت لها أسماً من اسمي، من يصلها أصله ومن يقطعها اقطعه فأبته “
والسؤال صلى الله عليه وسلم قال: حين خلق الله الخلق، قامت الرحم وقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فقال المولى عز وجل: أما يرضيكِ أن أصل من يصلك وأقطع من قطعك، قالت: بلى، قال فذلك لكِ”
نحن في حاجة لأن نصل الرحم لنستجلب رضاء الله وفضله وعطاءه، وسيدنا النبي قال: ” من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه” وصلة الرحم تطيل العمر وتكثر الرزق فلا ينبغي مطلقاً على أي إنسان أن يشارك أو يساعد أو يحاول أن يقطع رحم، والله سبحانه وتعالي يقول: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ، أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ).

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top