adstop

نحن اليوم أصبحنا نستخدم بشكل فعال الإنجازات والابتكارات التي توصل إليها علم الفيزياء وخاصة فيما يتعلق بنقل موجات مختلفة لاسلكياً، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللاسلكية المتنوعة وأجهزة الراديو وغيرها من الأجهزة الأخرى. ولكن لا أحد يعرف منا مدى التنافس الكبير الذي اندلع بين العالمين الروسي بوبوف والايطالي ماركوني حول الحصول على لقب مخترع الراديو. في حقيقة الأمر تمكن ماركوني في أوائل عام 1896 بفضل الجهاز الذي صممه من إرسال إشارة لاسلكية من مبنى إلى آخر يقع على بعد بضعة مئات من الأمتار، وبعد نحو ستة أشهر تم زيادة مسافة نقل الإشارة حتى أصبحت مسموعة من خلال مسافة تقدر بثلاث كيلو مترات. هذا الحادث أثار صدمة حقيقة لدى الناس الذي أصبحوا يعتقدون بأن ماركوني مخادع وكذاب، لذلك بدؤوا يبحثون عن الأسلاك المخبأة تحت الأرض، وبطبيعة الحال لم يجدوا شيئاً. يشار إلى أن ماركوني حصل على جائزة نوبل بفضل هذا الاختراع عام 1909.جدير بالذكر أن الكسندر بوبوف لم يحصل على جائزة نوبل، مع أن ذلك يمكن اعتباره إجحافاً بحقه، والحقيقة تكمن في أن ماركوني استخدم خلال إرسال الإشارة اللاسلكية الجهاز الذي تحدث عنه وصممه المهندس الروسي، حتى أن هذا الجهاز بالذات سمح ليس فقط بالتقاط موجات الهوائي وإنما استقبالها وسماعها.يتضح أن المجتمع الدولي لم يقيم ولم يقدر اختراع بوبوف في مجال الإشارات اللاسلكية حتى الآن، علماً أن بوبوف كان قد أعرب عن استيائه من المعلومات التي أتت من بريطانيا والتي تفيد بأن ماركوني حصل على براعة اختراع لجهاز ناقل للإشارات الذي صممه بوبوف منذ عامين.على كل حال يبدو أن سر اختراع الراديو يمكن كشفه ببساطة، وذلك عن طريق اعتبار كل من بوبوف وماركوني هما من اخترعا هذه المعجزة التكنولوجية. ومع ذلك لابد لنا هنا من الإشارة إلى المساهمة الكبيرة للعالم الروسي، على الأقل استناداً إلى حقيقة أن ماركوني استخدم جهاز استقبال الإشارات الذي صممه بوبوف.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top