يحلم الشاب بالفتاة التى تعيش معه حياته ويُكمِل معها نصف دينه ، وكل شاب له مواصفات خاصة فى فتاة أحلامه وشريكة دربه ، تتغير تلك الصفات من عصر إلى آخر ومن مجتمع لآخر ، كما تختلف طبيعة الشاب ذاته . فالشاب الشرقى يختلف فى طبيعة مواصفاته لفتاة الأحلام عن الشاب الغربى الذى يريدها متحررة تتصرف كيفما تشاء وتتركه بحريته ، أما الشاب الشرقى قديماً كان يحلم بالسندريلا تلك البنت الرقيقة الجميلة المحبة والمخلصة ، وكان دائماً يُخلص لحبيبته لأنها يراها الملاك الذى يضىء حياته . ومع تطور المجتمع وفى عصر الانترنت والتكنولوجيا أصبحت فتاة الأحلام قريبة للشاب حيث يسهل التواصل معها عبر وسائل الاتصال الإجتماعى عبر الانترنت ، حيث كان ذلك صعباً للشاب ، فتغيرت مواصفات فتاة الأحلام لدى الشباب فلم يعد يراها الملاك البرىء ، أو المحبة المخلصة للنهاية . فتغيرت ملامح فتاة الأحلام عند الشباب فبعد أن كانت مختفية وراء الجدران صعبة المنال وكان يحلم بملامحها الرقيقة الجميلة حسب خياله ، أصبحت الأن تخرج معه الى كافة ميادين العمل ، ووتصل به عبر وسائل الاتصال التى تطورت عبر الزمن من التليفون والرسائل الورقية حتى أصبحت الرسائل الالكترونية ورسائل التليفون المحمول . فأصبح الشاب يرى فتاة أحلامه فى بنات كثيرات وبدأ شباب اليوم يفكر كثيراً قبل إختيار الفتاة شريكة لحياته ، ورجع هذا لخوفه من تشابه الفتيات التى أصبحت ملابسهن تشبه ملابس الغرب وأشكالهن ، وطريقة الكلام والمشى والضحكات ، ورغم أن الشباب من الجنسين تغيرت ثقافتهم فى التعامل مع بعض حتى أصبحوا يتعاملوا بأسلوب الغرب بعيداً عن شرقيتنا وتقاليدنا إلا أن الشاب حتى الأن عندما يبدأ فى خطوة البحث عن فتاة أحلامه وشريكة عمره يعود لأهله ليبحثوا له عن العروس المناسبة بعيداً عن الفتيات الذى يعرفهن . فالخوف والقلق إزداد عند الشباب من البنات التى تتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة وخاصة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى حيث يشعر بأنها تحادث الكثير من الشباب أو نشر صورلها عبر الانترنت ، أو الخوف من طريقة تفكيرها المتحررة حيث تريد العمل مثله وأن يشتركا فى ترتيب المنزل والعمل معاً ، والشاب بدأ يخشى من الفتاة التى تريد أن تكون مثله فى كل شىء . وبما إن طبيعتنا شرقية إسلامية يرفض الشاب فى 2013 الفتاة العصرية ويريدها الفتاة المغلقة والمتدينة ، حيث يقول هشام على – خريج – : أريد أن تكون فتاة أحلامى الفهم مشترك بيننا والحب والود ، ولكن صعب البحث عن تلك المواصفات حالياً بين فتيات تشبه بعض فى الشكل والمعاملة والأسلوب . وقال بهاء سليمان – محاسب – : أريد زوجتى أو فتاة أحلامى متدينة ومطيعة وإنسانة تتقى الله فى كل تصرفاتها وفى معاملتها لى ، وان تحبنى وتحب أهلى ، ولكن لا أريدها تعمل لأن بيتها وزوجها الأهم بكل بوقتها . وأيده فى ذلك محمود السيد – محامى – حيث قال : أحب أن تكون فتاة أحلامى أمورة وجميلة وذات أدب وأخلاق وأيضاً بنت ناس ، والأهم من ذلك أن تكون جدعة تعرف واجباتها وإلتزاماتها تجاه حبيبها أو زوجها . بينما قال أدهم عبد الكريم – موظف – : مواصفات فتاة أحلامى أن تحبنى وتعرف العادات والتقاليد والأصول وأن تحترمنى وألا تكون امرأة عاملة لأنها ستهمل زوجها وبيتها . وقال عمرو سعد – طالب – : فتاة أحلامى أريدها ملتزمة دينياً وذات جمال وأدب وأن تلتزم ببيتها وزوجها وتعيننى على عبادة الله و صلة الرحم مع أهلى وأقاربى ، وأريدها منتقبة غير بنات الأيام دى . أما حمادة عفيفى – طالب – : البنات هم الذين جعلونا كشباب ننظر لهم نظرة مختلفة ، ولكن هذا لا يمنع أن هناك بنات محترمة وولاد ناس كثيرة ، وأهم صفة فى فتاة أحلامى هو أن تحبنى حباً حقيقياً . وأتفق معهم عبد الرحمن سعيد – موظف – : النظرة لفتاة أحلام اليوم من الطبيعى أنها مختلفة عن فتاة أحلام زمان، لأنها تغيرت والشباب أيضاً تغيروا ، لذلك أريد فتاة أحلامى موظفة وعاملة وجميلة وذات حسب ونسب ، ومثقفة ومدركة لطبيعة الحياة والعصر الذى نعيشه وتشاركنى الأراء والأحاديث خاصة السياسية . وعن أحمد خالد – خريج – : صفات فتاة أحلامى أن تكون ذات أخلاق ومبادىء ودين واحترام ولا يشترط الجمال لأن الجمال الحقيقى هو جمال القلب والأخلاق وتكون بنت ناس محترمين ومن عائلة كريمة ، وأن تكون ميولها تشبه ميولى وتتحملنى وترضى بحياتها معى . ورغم إختلاف المواصفات لفتاة أحلام الشباب من عصر الى آخر ومن زمن لآخر وظروف سياسية وإجتماعية وإقتصادية لأخرى الا أن الشاب دائماً مايبحث عن الحب والاستقرار والزوجة المطيعة المخلصة .
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق