أقدم شاب عراقي، على رمي الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق، بول بريمر، بحذائه الأربعاء الماضي في لندن.
وتعرض بريمر لرشق بالحذاء، حين كان يتحدث في لقاء نظمته جمعية "هنري جاكسون" داخل إحدى قاعات البرلمان البريطاني، وحضره صحافيون وسياسيون وعدد من أبناء الجالية العراقية، وبينهم كان شاب اسمه ياسر السامرائي، فطلب إذنًا ليطرح سؤالًا على بريمر الذي بدا مهتمًا بما سيقول.
وبدأ السامرائي الحديث، أنه ولد ونشأ في العراق، ويحمل إليه رسالتين "واحدة من صدام حسين وواحدة من الشعب العراقي"، فاهتم بريمر أكثر، إلا أن السامرائي عاجله بفردة من الحذاء كانت كما التسديدة الكروية الضعيفة نحو المرمى، بالكاد وصلت إلى الطاولة التي كان يجلس عندها بريمر، لذلك أطلق ابتسامة بطعم الضحكة المنتصرة تقريبًا.
وتلاها السامرائي بقذف الفردة الثانية بعزيمة زادت قليلا عما ينبغي، فقد تطايرت نحو بريمر البالغ من العمر 71 سنة، من دون أن يكون لها حظ أو نصيب بلمس شعرة منه، لأنها مضت منطردة إلى أعلى المكان، كما ضربة الجزاء التي تتوجه كرتها نحو المدرجات بدلًا من المرمى القريب أمامها.
وكاد بريمر يدرك الفردة حين نهض مادا يديه إلى الأعلى ليلتقطها، لكنها لامست أطراف أصابعه واصطدمت بالجدار، فعاد إلى مكانه يضحك وقال له: عليك بتحسين تصويبك إذا أردت القيام بخطوة من هذا النوع.
ورد السامرائي وقد سيطروا عليه: اللعنة عليك وعلى ديمقراطيتكم المزيفة.. دمرتم بلدي ولن تفلتوا.
وبعدها اقتادوه مكبل اليدين بالأصفاد.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق