22-04-2012تقرير صادر عن لجنة الأبحاث والدراسات والمتابعات لمنطقة شمال افريقياإفريقيا والشرق الأوسط وأوربا بمركز العميد الدولي للدراسات الأستراتيجية والدولية
و- صراع الإخوة الأعداء آل سعود :
يبدو أن الوضع السعودي هش سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى عسكريا بالشكل الذي يبدو ماثلا ...الحساسيات القبلية والنعرات والتنافس بين الجيل الثالث من أبناء عبد العزيز آل سعود أصبح حديث الصالونات السياسية و غرف الدراسات , ذلك أن الوضع بالسعودية يأخذ حيزا مهما من عمل أجهزة الاستخبارات الغربية عموما والبريطانية والأمريكية والصهيونية خصوصا , وبعد المكر السياسي والتحريض الطائفي واللامبالاة بقضية فلسطين الذي مارسه النظام السعودي طوال تاريخه إلا لماما والمشاركة في زعزعة الوضع بمنطقة الشام سوف لن يتمنى بقاءه أحد , وسيكون لسقوطه وتفتته تداعيات خطيرة على المنطقة وعلى العالم كله , والنظام السوري لازال لم يستعمل لحد الآن أوراقه التي تخشاها دول الخليج جميعا وخصوصا السعودية , وإن أية تفكك في نظام الدولة سوف يجعل بترولها نهبا للأقوى في أمرائها , ولذلك نرى أن النظام السعودي لا يعني للغرب شيئا إلا من حيث ما له من احتياط بترولي وأرصدة مالية , لذلك نرى أن إيفاد رجال استخبارات رفيعي المستوى للسعودية مرده إلى ضبط الوضع قبل الانفجار أو التحكم في توازناته على غرار ما يحدث بين آل ثاني و آل حمد في قطر , وبين آل نهيان وآل مكتوم في الإمارات , الوضع مرجح لتناحر عائلي ناجم عن ترتيبات أمنية وتموقعات محورية , يفضي إلى الضبط أو فقد الزمام لأحداث ما بعد عبد الله بن عبد العزيز , سياسيا سوف تتغير خريطة الشرق الأوسط بكامله , سوف تسقط الملكيات تلو الأخرى , لأنها ربطت مصيرها بمصير الغرب سياسيا واقتصاديا واستراتيجيا , سوف تتوالى الانقلابات والتصفيات والترتيبات في العمق حتى تطفو للسطح في يوم تكون استراتيجية أمريكا شعارها ’’ البيت الأبيض أولا , لا كازا ولا تازة ولا غزة ’’ و واشنطن قبل طانطان ولوس أنجلس قبل الدوحة وشيكاغو قبل الرياض ....يومها تماما سيدركون كم كانوا مخطئين .
Top
كلام فاضي
ردحذف