adstop

في مطعم صغير فريد من نوعه في أحد شوارع باريس الخلفية القذرة، يلتهم الرواد بنهم أطباق مخ الخيل المضاف إليه الخبز المطحون، وقلب الخيل المحمر ووجنات الخيل المسلوقة، إلى جانب الطبق الرئيسي لكفل الخيل الذي يحرص كبير الطهاة على قطعها وتخليصها من العظام بنفسه كما ذكرت جريدة "السفير".
ويقول عشاق للحم الخيول، يصطفون في طوابير أمام عدد قليل من متاجر القصابين التي ما زالت تبيع لحم الخيل في العاصمة الفرنسية، إنهم يحبون الأطباق التي يعدونها بأنفسهم بعد فرم لحم الخيل وطهوه مع زيت الزيتون وعصير الليمون والفلفل الأسود.
وإذا كان تصور البريطانيين أنهم يأكلون لحماً كانوا يظنون أنه لحم أبقار واتضح لهم أنه لحم خيول رومانية مسنة يجعلهم يشعرون بالغثيان، فهناك قلة وفية في فرنسا تتحسر على تراجع الشهية لأكل لحوم الخيل، التي يرون أنها ألذ وصحية أكثر من لحوم الأبقار.
ويعود حب الفرنسيين للحوم الخيل إلى القرن الثامن عشر، حين استخدم ثوار إبان الثورة الفرنسية خيول الطبقة الأرستقراطية التي أسقطوها لسد جوعهم. واستمر ذلك لقرنين، إلى أن أصبحت غير مستساغة بين جيل أصغر يميل إلى الانتقاء.
وبدأت الوحدة البريطانية لمجموعة "فيندوس للأغذية المجمدة" الأسبوع الماضي، بسحب منتجاتها من لازانيا اللحم البقري من بائعي التجزئة، بناء على توصية من موردها الفرنسي «كوميجل»، بسبب مخاوف من أن بعض العبوات تحتوي على مستويات عالية من لحم الخيل.
ويستهلك المواطن الفرنسي الآن أقل من 300 غرام من لحم الخيل، وهو خمس حجم استهلاكه قبل 30 عاماً، وأقل من 1% من اللحوم التي يستهلكها الآن.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
وجهتكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top