نقلت صحيفة البيان الاماراتية عن المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، قوله إن العمل بدأ في تنفيذ مشروع مدينة علاء الدين، الذي يقع ضمن ميناء السفن التجارية التقليدية في خور دبي بمنطقة الرقة، خارج منطقة دبي القديمة، "ويهدف إلى تطوير أبراج ذات أشكال أيقونة متميزة، تحاكي أساطير الماضي، وتضفي لمسة جمالية وطابعًا سياحيًا مميزًا على المدينة، مع الحفاظ على فعاليات الميناء التراثية، إذ يقع خارج منطقة الحماية لتسجيل الخور في التراث العالمي".
يزيد السياحةوبحسب لوتاه، سيكون لتطوير هذا المشروع في هذه المنطقة أثر حضاري وتاريخي عالمي، وفخر للأجيال القادمة، يساهم في تقدم الامارة وبقائها في الصدارة، "بالإضافة إلى العوائد الاقتصادية الايجابية غير المباشرة على المدى الطويل، بفعل زيادة السياحة في الإمارة، خصوصًا أن دبي مقبلة على نهضة عصرية لتفعيل استقبال وضيافة المعرض العالمي إكسبو 2020، ويتوقع أن يعزز المشروع استعمالات الأراضي بشكل أفضل في هذه المنطقة".أضاف لوتاه: "تكمن تحديات تصميم المشروع في طبيعة وخصائص الموقع ومجاوراته وطريقة الوصول والدخول إلى مبانيه، وتمت مواجهة التحدي بابتكار جسور مكيفة الهواء بأرضية متحركة توصل بين الأبراج والمداخل ومواقف السيارات، لتفادي الدخول من أرصفة الميناء المزدحمة بحركة تحميل وتفريغ البضائع، ولتمكين الزوار من الاستمتاع بالسير فوق ميناء السفن التقليدية، ومشاهدة الميناء التقليدي التراثي والسياحي، وبعد الدخول إلى الأبراج المقترحة يستمتع الزوار بالإطلال على واجهة الخور ونواة الآفاق العمرانية للمدينة القديمة والحديثة عبر الخور، اذ يمكن مشاهدة مناظر النسيج العمراني على ضفاف الخور وإلى امتداد البحر". من وحي الأساطيروقال لوتاه للبيان إن الشكل والمضمون المعماري للمشروع أخذا في الاعتبار العلاقة التاريخية والتراثية لإبحار سفن البوم في الخور، واستوحيا منها فكرة تطويره، "فالتجارة بواسطة استعمال سفن البوم يعود تاريخه إلى ما قبل القرن الحادي عشر الميلادي، حيث كانت هذه السفن تبحر إلى سواحل شرق أفريقيا والهند والصين، وقد يكون لها حكايات تتعلق بأساطير السندباد البحري وعلاء الدين المشهورة عالميًا".أضاف: "رمزية مضمون الشكل المعماري لمباني المشروع مستوحاة من هذه الأساطير القديمة التراثية، التي تتضمن حكايات عن مبان وقصور غريبة الشكل بقبابها، أو تلك المعلقة في الهواء والغيوم، وشكل الجسر الرابط بين الأبنية يرمز إلى شكل الأحياء البحرية الغريبة الأسطورية كالتنين والثعابين وغيرها".وتقع أبراج المشروع الثلاثة على مسافة تمتد 450 مترًا من الجسور، تؤدي إلى مواقف سيارات بسعة 900 موقف، وتتم حركة الزوار ومستخدمي المباني بواسطة أرضية متحركة على امتداد هذه الجسور. ويتماشى ارتفاع الأبراج مع ارتفاعات المباني المطلة على الخور في منطقة الرقة، ويبلغ ارتفاع الأبراج الثلاثة 34 و25 و26 طابقًا على التوالي، وتتضمن مكاتب تجارية وفندقًا. كل ذلك على مساحة إجمالية تبلغ نحو 110,000 متر مربع، ضمنها 10,000 متر مربع كجسور للحركة، ومساحة تأجيرية تصل إلى 66,000 متر مربع.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق